الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الافوه الاودي >> مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا >>
قصائدالافوه الاودي
مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا
الافوه الاودي
- مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا
- في كفِّهِ أكعُبٌ أو أقدُحٌ عُطُفُ
- تَتْبَعُ أَسلافَنا عِينٌ مُخَدَّرةٌ
- من تحتِ دَوْلَجِهِنَّ الرَّيْطُ والضَّعَفُ
- سُودٌ غدائرُها، بُلْجٌ مَحاجِرُها
- كأنَّ أطرافَها، لمّا اجتَلى. الطَّنَفُ
- وقد غَدَوْتُ أمامَ الحيِّ يَحملُني
- والفَضْلَتَيْنِ وسَعْيي، مُحْنِقٌ شَسِفُ
- مُضَبَّرٌ مثلُ رُكْنِ الطَّوْدِ تَحملُهُ
- يَدا مَهاةٍ ورِجلا خاضِبٍ يَجِفُ
- أَغَرُّ أَسْقَفُ سامي الطّرفِ نظرتُهُ
- لَيْنٌ أصابُعه، في بطنهِ هَيَفٌ
- فظلَّ بينَ لَخاقِيقٍ وتَنْهِيَةٍ
- يخذِمُ أطرافَ تَنُّومٍ ويَنْتَتِفُ
- حتى إذا غابَ قَرْنُ الشمسِ أو كَرَبَتْ
- وظَنَّ أنْ سَوفَ يُولي بَيْضَهُ الغَسَفُ
- شالتْ ذُناباهُ واهتاجَتْ ضَبابتُهُ
- في قائمٍ لا يريدُ الدَّهرَ ينكشِفُ
- لا الشدُّ شَدٌّ إذا ما هاجَهُ فَزَعٌ
- ولا الزَّفيفِ إذا ما زَفَّ يعترفُ
- كالـهَوْدَجِ الساطِعِ المَحْفوفِ، يحملُهُ
- صَقْبانِ من عَرْعَرٍ ما فوقَهُ كنَفُ
- يَنْقَدُّ ذو رِقَّةٍ تَهْفو جَوانبُهُ
- كما هَفا فروعِ الأَيْكَةِ الغَرَفُ
- كالأَسْودِ الحَبَشيِّ الحَمْشِ يَتْبَعُهُ
- سُودٌ طَماطِمُ في آذانِها النُّطَفُ
- هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعْمَلٌ هَزِجٌ
- طَفْطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقْنِقٌ جَنِفُ
- يَروحُ غِلمانُنا دُسْماً مشافِرُهُمْ
- رُقْناً بأيديهمُ الأَحْرادُ والسَّدَفُ
- يقولُ وُلدانُنا: وَيْلاً لأُمِّكُمُ
- كلُّ امرِىءٍ منكمُ يَسْعَى لـهُ تَلَفُ
المزيد...
العصور الأدبيه