الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الافوه الاودي >> فينا مَعاشِرُ لم يَبْنُوا لقومِهمُ >>
قصائدالافوه الاودي
فينا مَعاشِرُ لم يَبْنُوا لقومِهمُ
الافوه الاودي
- فينا مَعاشِرُ لم يَبْنُوا لقومِهمُ
- وإنْ بَنى قومُهُمْ ما أَفْسَدوا عادُوا
- لا يَرْشُدونَ ولن يَرْعَوا لِمُرْشِدِهمْ
- فالغَيُّ منهُمْ معاً والجَهْلُ ميعادُ
- كانوا كمثلِ لُقَيْمٍ في عَشيرتِه
- إذْ أُهْلِكتْ بالذي قد قَدَّمَتْ عادُ
- أو بعْدَه كقُدارٍ حينَ تابَعَهُ
- على الغَوايةِ أقوامٌ فَقَدْ بادوا
- والبيتُ لا يُبْتَنَى إلا لـهُ عَمَدٌ
- ولا عِمادَ إذا لمْ تُرْسَ أَوْتادُ
- فإنْ تَجمَّعَ أَوتادٌ وأَعمدَةٌ
- وساكنٌ، بلغوا الأمرَ الذي كادوا
- وإنْ تجمَّعَ أقوامٌ ذَوُو حَسَبٍ
- إِصطادَ أَمْرَهُمُ بالرُّشْدِ مُصْطادُ
- لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ
- ولا سَراةَ إذا جُهَّالُهُمْ سادُوا
- تُلفَى الأمورُ بأهل الرُّشْدِ ما صَلَحَتْ
- فإِنْ تَوَلَّوْا فبالأَشْرارِ تَنْقادُ
- إذا تَولَّى سَراةُ القومِ أَمْرَهُمُ
- نَما على ذاك أَمْرُ القومِ فازْدادُوا
- أمارةُ الغَيِّ أنْ تَلقَى الجميعَ لدى الـ
- إبرامِ للأمرِ، والأذنابُ أكتادُ
- كيفَ الرشادُ إذا ما كنتَ في نَفَرٍ
- لـهُمْ عنِ الرُّشْدِ أَغْلالٌ وأَقيادُ؟
- أَعطَوْا غُواتَهَمُ جَهْلاً مَقادَتَهُمْ
- فكلُّهُمْ في حبالِ الغَيِّ مُنْقادُ
- حانَ الرحيلُ إلى قومٍ وإنْ بَعُدوا
- فيهِمْ صَلاحٌ لِمُرْتادٍ وإرْشادُ
- فسوفَ أجعَلُ بُعْدَ الأرضِ دونَكُمُ
- وإنْ دنَتْ رَحِمٌ منكُمْ ومِيلادُ
- إنَّ النجاةَ إذا ما كنتَ ذا بَصَرٍ
- مِن أجَّةِ الغَيِّ إبعادٌ فإبعادُ
- والخيرُ تزدادُ منهُ ما لقيتَ بهِ
- والشرُّ يكفيكَ منهُ قَلَّ ما زادُ
المزيد...
العصور الأدبيه