الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> يزيد بن معاوية >> جَاءَ البَرِيدُ بِقرطاسٍ >>
قصائديزيد بن معاوية
- جَاءَ البَرِيدُ بِقرطاسٍ يَخبُّ بِهِ
- فَأَوجسَ القَلبُ مِنْ قِرطَاسهِ فَزعَا
- قُلنَا: لَكَ الوَيلُ، مَاذَا فِي صَحِيفَتكُم ؟
- قَالُوا : الخَلِيفةُ أَمسَى مُثْبَتاً وَجِعَا
- مَادَتْ بِنَا الأَرض أَوْ كَادَتْ تَمِيدُ بِنَا
- كَأَنَّ مَا عَزَّ مِنْ أَركَانِهَا انْقَلَعَا
- ثُمَّ انْبَعَثنَا إلى خوصٍ مُضَمَّرَةٍ
- نَرمِي الفِجَاجَ بِهَا مَا نَأتَلِي سرعَا
- فَمَا نُبَالِي إِذْ بَلَّغنَ أَرجلنَا
- مَا مَاتَ مِنهنَّ بالمَرمَاتِ أَوْ طَلعَا
- مَنْ لَمْ تَزلْ نَفسُه تُوفِي عَلَى شَرفٍ
- توشِكْ مَقَادِيرُ تِلكَ النَّفسِ أَنْ تَقَعَا
- لَمَّا وَرَدْتُ وَبَاب القَصْرِ مُنْطَبقٌ
- لِصَوْتِ رَمْلَةَ هُدَّ القَّلبُ فَانصَدَعَا
- ثُمَّ ارْعَوى القَلبُ شَيْئاً بَعدَ طِيرَتِهِ
- والنَّفْسُ تَعْلَمُ أَنْ قَدْ أثْبَتَتْ جَزَعَا
- أَودَى ابنُ هِندٍ وَأَودَى المَجدُ يَتبَعُهُ
- كَانَا جَمِيعاً خَلِيطاً سَالِمينَ مَعاً
- أَغَرُّ أَبلَجُ يُستَسْقَى الغَمَامُ بِهِ
- لَوْ قَارعَ النَّاسَ عَنْ أَحْلامهمْ قَرَعَا
- لاَ يَرقَعُ النَّاسُ مَا أَوهَى وإِنْ جَهَدُوا
- أَنْ يَرقعُوه وَلاَ يوهونَ مَا رَقَعَا
المزيد...
العصور الأدبيه