الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> مروان ابن أبي حفصة >> لندبكَ أحزانٌ وسابقُ عبة ٍ >>
قصائدمروان ابن أبي حفصة
- لندبكَ أحزانٌ وسابقُ عبة ٍ
- أثرنَ دماً منْ داخلِ الجوفِ منقعا
- تجرعتها منْ بعدِ معنٍ بموتهِ
- لأعظمُ منها ما احتسى وتجرعَا
- ومنْ عجب أنْ بتَّ بالرزءِ ثاوياً
- خلافكَ حتَّى ننطوي في الردى معَا
- ألما بمعن ثمَّ قولاَ لقبرهِ
- سقتكَ الغوادي مربعاً ثمَّ مربعا
- فيا قبرَ معنٍ أولُ حفرة ٍ
- منَ الأرضِ خطتْ للمساحة ِ مضجعا
- ويا قبرَ معنٍ كيفَ واريتَ جودهُ
- وقدْ كانَ منهُ البرُّ والبحرُ مترعا
- بَلَى قَدْ وَسِعْتَ الجُودَ والجُودُ مَيِّتٌ
- وَلَوْ كانَ حَيّاً ضِقْتَ حَتَّى تَصَدَّعَا
- وَلَمَّا مَضَى مَعْنٌ مَضَى الجُودُ وانْقَضَى
- واصبحَ عرنينُ المكارمِ أجدعَا
- وما كان إلأالجودَ صورة ُ وجههِ
- فَعَاشَ رَبِيعاً ثُمَّ وَلَّى وَوَدَّعَا
- وَكُنْتَ لِدَارِ الجُودِ يَا مَعْنُ عَامِراً
- وقدْ أصبحتْ قفراً منَ الجودِ بلقعا
- فتى عيشَ في معرفه بعدَ موتهِ
- كما كان بعدَ السيلِ مجراهُ مرتعا
- تمنى أناسٌ شأوه منْ ضلالهمْ
- فأصبحوا على الأذقانِ صرعى وظلعا
- تعزَّ أبا العباسِ عنهُ ولاَ يكنْ
- عَزَاؤُكَ مِنْ مَعْنٍ بأنْ تَتَضَعْضَعَا
- أبَى ذِكرُ مَعْنٍ أنْ تَمُوتَ فَعَالُهُ
- وإن كانَ قدْ لا قى حماماً ومصرعا
- فما ماتَ من كنتَ ابنهُ لا ولا الذي
- لَهُ مِثْلُ مَا أبْقَى أبُوكَ وَمَا سَعَى
المزيد...
العصور الأدبيه