الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> مروان ابن أبي حفصة >> صَحَا بَعْدَ جَهْل فاسْتَراحَتْ عَواذِلُهْ >>
قصائدمروان ابن أبي حفصة
صَحَا بَعْدَ جَهْل فاسْتَراحَتْ عَواذِلُهْ
مروان ابن أبي حفصة
- صَحَا بَعْدَ جَهْل فاسْتَراحَتْ عَواذِلُهْ
- واقصرنَ عنهُ حينَ أقصرَ باطلهْ
- وَقَال الغَواني قَد تَوَلَّى شَبابُهُ
- وبدل شيبا بالخضابِ يقاتلهْ
- يُقَاتِلُهُ كَيْمَا يَحُولَ خِضَابُهُ
- وهيهاتَ لا يخفي على اللحظِ ناصلهْ
- ومنْ مدَّ في أيامهِ فتأخرتْ
- مَنِيَّتُهُ فالشَّيْبُ لاَ شَكَّ شَامِلُهْ
- إليكَ قصرنا النصف منْ صلواتنا
- مَسِيرَة شَهْرٍ بَعْدَ شَهْرٍ نُواصِلُهْ
- فَلاَ نَحْنُ نَخْشَى أنْ يَخيِبَ رَجاؤُنَا
- إليكَ ولكِنْ أهْنأُ الخَير عاجِلُهْ
- هوَ المرءُ أما دينهُ فهوَ مانعٌ
- صَئُونٌ وأمَّا مَالهُ فَهْوَ بَاذِلهْ
- أمَرَّ وأحْلَى مَا بلا النَّاسُ طَعْمَهُ
- عقابُ أمير المؤمنين ونائلهْ
- أبيٌ لما يأبى ذوو الحزمِ والتقى
- فَعُولٌ إذا مَا جَدَّ بالأمْر فَاعِلُهْ
- تَرُوكُ الهَوَى لا السُّخْطُ منه ولا الرِّضَا
- لدى موطنٍ إلا على الحقَّ حاملهْ
- يرى أن مرَّ الحق أحلى مغبة ً
- وأنْجَى ولو كانَتْ زُعَافاً مَناهِلُهْ
- صَحِيحُ الضَّميرِ سِرُّهُ مِثْلُ جَهْرِهِ
- قِيَاسَ الشِّراكِ بالشِّراكِ تُقَابِلُهْ
- فإنَّ طليقَ الله منْ هوَ مطلقٌ
- وإنَّ قَتِيلَ الله مَنْ هُو قَاتِلُهْ
- فإنكَ بعدَ اللهِ للحكمُ الذي
- تُصابُ بِهِ مِنْ كُلِّ حَقٍّ مَفَاصِلُهْ
- كأنَّ أمِيرَ المُؤْمِنينَ مُحَمَّداً
- أبو جعفرٍ في كل أمرٍ يحاولهْ
- كَفَاكُمْ بِعَبَّاس أبي الفَضْلِ وَالداً
- فما من أب إلأا أبو العباس فاضلهْ
المزيد...
العصور الأدبيه