الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌ >>
قصائدقيس بن الملوح (مجنون ليلى)
- يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌ
- فَمَا لَكَ لا تَضْنَى وأنْتَ صَديقُ
- سقى الله مرضى بالعراق فإنني
- على كل مرضى بالعراق شفيق
- فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة ً
- فإني في بحر الحتوف غريق
- أهِيم بأقْطارِ البلادِ وعَرْضِهَا
- ومالي إلى ليلى الغداة طريق
- كأنَّ فُؤَادِي فِيهِ مُورٍ بِقادِحٍ
- وفيه لهيب ساطع وبروق
- إذا ذَكرَتْها النفْس مَاتَتْ صَبابَة ً
- لَها زَفْرَة ٌ قَتَّالة ٌ وَشَهِيقُ
- سبتني شمس يخجل البدر نورها
- ويكسف ضوء البرق وهو بروق
- غُرابِيَّة الْفرْعَيْنِ بَدرِيَّة ُ السَنا
- وَمَنظَرُها بَادِي الْجَمَال أنِيقُ
- وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً
- كأنِّيَ عانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ
- أظل رَزيحَ الْعَقْل مَا أُطْعَمُ الكرَى
- وللقلب مني أنة وخفوق
- بَرى حُبُّها جِسْمِي وَقلبِي وَمُهْجَتِي
- فلم يبق إلا أعظم وعروق
- فلاَ تعْذلُونِي إنْ هَلَكْتُ تَرَحَّمُوا
- عَليَّ فَفَقْدُ الرُّوحِ ليْسَ يَعُوقُ
- وخطوة على قبري إذا مت واكتبوا
- قَتِيلُ لِحاظٍ مَاتَ وَهوَ عَشِيقُ
- إلى اللّهِ أشْكُو مَا أُلاَقِي مِنَ الْهَوَى
- بليلى ففي قلبي جوى وحريق
المزيد...
العصور الأدبيه