الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي مَا بِنَا يَرْضَى >>
قصائدقيس بن الملوح (مجنون ليلى)
- ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي مَا بِنَا يَرْضَى
- شقيت ولا أدركت من عيشك الخفضا
- شقيت كما أشقيتني وتركتني
- أَهيمُ مع الهُلاَّك لا أُطْعَمُ الْغَمْضَا
- أما والذي أبلى بليلى بليتي
- وأصفى لليلى من مودتي المحضا
- لأعطيت في ليلى الرضا من يبيعها
- ولو أكثروا لومي ولو أكثروا القرضا
- فكم ذاكر ليلى يعيش بكربة
- فَيَنْفُضَ قَلْبِي حين يَذْكرُهَا نَفْضَا
- وحق الهوى إني أحس من الهوى
- على كبدي ناراً وفي أعظمي مرضا
- كأنَّ فُؤادِي في مَخالِبِ طَائِرٍ
- إذا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ شَدَّتْ بِه قَبْضا
- كأن فجاج الأرض حلقة خاتم
- عليَّ فلا تَزْدَادُ طُولاً ولاَ عَرْضَا
- وأُغْشَى فَيُحمى لي مِنَ الأرْضِ مَضْجَعِي
- وَأصْرَعُ أحْيَاناً فَألْتَزمُ الأرْضَا
- رَضيتُ بقَتْلي في هَوَاها لأنَّي
- أرَى حُبَّها حَتْماً وَطاعَتَها فَرْضَا
- إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى أهِيمُ بِذِكْرِهَا
- وكانت مني نفسي وكنت لها أرضى
- وأن رمت صبراً أو سلواً بغيرها
- رأيت جميع الناس من دونها بعضا
المزيد...
العصور الأدبيه