الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ، >>
قصائدحسان بن ثابت
بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
حسان بن ثابت
- بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،
- واحتلتِ الغمرَ، نزعاً ذاتَ أشراعِ
- وأصْبَحَتْ في بني نَصْرٍ مُجَاوِرَة ً،
- تَرْعى الأبَاطِحَ في عِزٍّ وَإمْرَاعِ
- كأنّ عَيْنيّ، إذْ وَلّتْ حُمولُهُمُ
- في الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتراعِ
- هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، ما حسَبي،
- أمَّ الوليدِ، وخيرُ القولِ للواعي
- هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْ
- مَرّتْ عَجَارِفُهُ، مِنّي بأوْجاعِ
- اللَّهُ يَعْلَمُ ما أسْعى لجُلّهِمِ،
- وما يغيبُ بهِ صدري وأضلاعي
- أسعى على جلّ قومٍ كان سعيهمُ
- وَسْطَ العَشِيرَة ِ سَهْواً غيرَ دَعْدَاعِ
- ولا أُصَالِحُ مَنْ عادَوا وأخْذُلُهُمْ،
- ولا أغيبُ لهمْ يوماً بأقذاعِ
- وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُني
- منْ عائقٍ مثلِ عينِ الديكِ شعشاعِ
- تَغْدُوا عَليّ، ونَدْماني لِمِرْفَقِهِ،
- نَقْضي اللذاذات من لهْوٍ وأسْمَاعِ
- إذا نَشَاءُ دَعَوْنَاهُ، فَصَبّ لَنا
- مِنْ فَرْغِ مُنْتَفِجِ الحيزُومِ رَكّاعِ
- وقَدْ أرَاني أمَامَ الحيّ مُنْتَطِقاً
- بصَارِمٍ مِثْلِ لَوْنِ المِلحِ، قَطّاعِ
- تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْفِ، سابغة ٌ،
- فضفاضة مِثْلِ لَوْنِ النِّهِيِ بالقَاعِ
- في فِتْيَة ٍ كسيُوفِ الهندِ أوْجُهُهُمْ
- نحوَ الصريخِ، إذا ما ثوبَ الداعي
المزيد...
العصور الأدبيه