الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها، >>
قصائدحسان بن ثابت
أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،
حسان بن ثابت
- أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،
- بعدَكَ، صَوْبَ المُسبل الهاطلِ
- بينَ السراديحِ، فأدمانة ٍ،
- فمدفعِ الروحاء في حائلِ
- ساءلتُها عن ذاك، فاستعجمتْ،
- لم تدرِ ما مرجوعة ُ السائلِ
- دعْ عنكَ داراً قد عفا رسمها،
- وابكِ على حمزة َ ذي النائلِ
- المالىء الشيزى ، إذا أعصفتْ
- غبرَاءُ في ذي الشَّبَمِ الماحِلِ
- التاركِ القرنِ لدى لبدهِ،
- يَعْثُرُ في ذي الخُرُص الذابلِ
- واللاّبسِ الخيلَ إذا أحجمَتْ،
- كاللّيْثِ في غابتِهِ الباسلِ
- أبيضَ في الذروة ِ من هاشمٍ،
- لمْ يَمرِ دونَ الحقّ بالباطِلِ
- ما لشهيدٍ بينَ أرماحكمْ،
- شلتْ يدا وحشيِّ من قاتلِ
- إنّ أمْرَأَ غُودِرَ في ألّة ٍ
- مَطرُورَة ٍ، مارِنَة ِ العامِلِ
- أظْلَمَتِ الأرْضُ لفِقْدَانِهِ،
- واسودَّ نورُ القمرِ الناصلِ
- صلّى عليكَ اللَّهُ في جنّة ٍ
- عاليَة ٍ، مُكرَمَة ِ الدّاخِلِ
- كُنّا نرَى حمزَة َ حِرْزاً لنا
- مِنْ كلّ أمرٍ نابَنا نازِلِ
- وكانَ في الإسلامِ ذا تدرإٍ،
- لمْ يكُ بالوَاني، ولا الخاذلِ
- لا تفرَحي يا هنْدُ، واستحلِبي
- دمعاً، وأذري عبرَة َ الثاكلِ
- وابكي على عتبة َ، إذْ قطهُ
- بالسَّيْفِ تحتَ الرَّهَجِ الجائلِ
- إذْ خَرّ في مَشْيخَة ٍ منكُمُ،
- من كلّ عاتٍ قلبهُ، جاهلِ
- أرْداهُمُ حمزَة ُ في أُسْرَة ٍ،
- يمْشونَ تحتَ الحَلَقِ الذائلِ
- غداة َ جبريلُ وزيرٌ لهُ،
- نِعْمَ وَزيرُ الفارِس الحامِلِ
المزيد...
العصور الأدبيه