قصائدالفرزدق



يقول الأطباء المداوون إذ خشوا
الفرزدق



  • يَقُولُ الأطِبّاءُ المُداوُونَ إذ خَشوا

  • عَوَارِضَ مِنْ أدْوَاءِ داءٍ يُصِيبُهَا

  • وَظَبْيَةُ دائي، وَالشّفَاءُ لِقَاؤهَا،

  • وَهَلْ أنَا مَدْعُوٌّ لِنَفْسِي طَبيبُها

  • وَكُومٍ مَهَارِيسِ العَشَاءِ مُرَاحَةٍ

  • عَلَيْنَا أتَاهَا بَعْدَ هَدْءٍ خَبيبُها

  • محَا كُلَّ مَعرُوفٍ منَ الدّارِ بَعْدَنَا

  • دَوَالِحُ رَوْحَاتِ الصَّبَا وَجَنوبُها

  • وكائِنْ أتَتْهَا للشَّمَالِ هَدِيّةٌ

  • منَ التُّرْبِ من أنْقاءِ وَهْبٍ غرِيبُها

  • وَثِقْتُ إذا لاقَتْ بِلالاً مَطِيّتي،

  • لهَا بالغِنى إنْ لمْ تُصِبْها شَعُوبُها

  • تَمَطّتْ بِرَحْلي وَهْيَ رَهْبٌ رَذِيّةٌ

  • إلَيْكَ مِنَ الدَّهْنا أتاكَ خَبيبُها

  • فَما يَهتَدي بالعَينِ مِنْ نَاظِرٍ بهَا،

  • وَلَكِنّمَا تَهْدِي العُيُونَ قُلُوبُها

  • وكانَتْ قَناةُ الدِّينِ عَوْجَاءَ عندنا،

  • فَجاءَ بِلالٌ فاستَقامَتْ كُعُوبُها

  • فَلَمّا رَأوْا سَيْفَيْ بِلالٍ تَفَرّقَتْ

  • شَياطِينُ أقْوَامٍ وَمَاتَتْ ذُنُوبُها

  • فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ يا بِلالُ خَسأتَهُ

  • فأغْضَتْ لَهُ عَينٌ على مَا يَرِيبُها

  • رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي بِتِلادِهِ

  • مَكَارِمَ أخْلاقٍ عِظَامٍ رَغِيبُها

  • وَيَوْمٍ تُرَى جَوْزَاؤهُ قَد كَفَيتَهُ

  • بِطَعْنٍ وَضَرْبٍ حينَ ثَابَ عَكوبُها

  • أبَتْ لِبِلالٍ عُصْبَةٌ أشْعَرِيّةٌ،

  • إذا فَزِعَتْ كانَتْ سَرِيعاً رُكُوبُها

  • سَرِيعٌ إلى كَفّيْ بِلالٍ، إذا دَعَا،

  • مِنَ اليَمَنِ الشُّبّانُ مِنها وَشِيبُها

  • وَما دَعَوةٌ تَدْعو بِلالاً إلى القِرَى

  • وَلا الطّعْنِ يَوْمَ الرّوْعِ إلاّ يُجيبُها

  • سَرِيعٌ إلى هَذِي وَهَذِي قِيَامُهُ،

  • إذا صَدَقَتْ نَفْس الجَبَانِ كَذوبُها

  • كَما كان يَستَحيِي أبُوهُ إذا دَعَا

  • لَهُ مُستَغيثٌ حِينَ هَرَّ كَليبُها

  • يَكُرّ وَرَاءَ المُسْتَغيثِ إذا دَعَا

  • بِنَفْسٍ وَقُورٍ لا يُخافُ وَجِيبُها

  • من القَوْمِ يَستَحمي إذا حَمِس الوَغى

  • لهاماتِ كُلاّحِ الرّجَالِ ضَرُوبُها

  • وَجَدْنا لَكُمْ دَلْواً شَديداً رِشاؤها،

  • تَضِيمُ دِلاءَ المُسْتَقينَ ذَنُوبُها



أعمال أخرى الفرزدق



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك