الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ومظلمة علي من الليالي >>
قصائدالفرزدق
ومظلمة علي من الليالي
الفرزدق
- وَمُظْلِمَةٍ عَليّ مِنَ اللّيالي،
- جَلا ظَلْماءَها عَنّي بِلالُ
- بِخَيْرِ يَمِينِ مَدْعُوٍّ لخَيْرٍ،
- تُعَاوِنُها، إذا نَهَضَتْ، شِمَالُ
- بحَقّي أنْ أكونَ إليكَ أسْعَى،
- وفي يَدِكَ العُقُوبَة وَالنّوَالُ
- تَرَى الأبْصَارَ خَاشِعَةً إلَيْهِ،
- كَما يَشخَصْنَ حينَ يُرَى الهِلالُ
- رَأيْتُكَ قد نَضَلتَ وأنتَ تَرْمي
- عنِ الأحْسَابِ إذْ جَدّ النّضَالُ
- فَإنّي وَالّذِي حَجّتْ قُرَيْشٌ
- لكَعْبَتِهِ، وَمَا ضَمّتْ إلالُ
- وَإني حافِظٌ، فَاحْفَظْ يَميني
- بمَكّةَ، حَيثُ أُلقِيَتِ الرّحالُ
- لَتَرْتَحِلَنْ إلَيكَ بِبَطْنِ جَمعٍ
- قَوَافٍ تَحْتَهَا النُّوقُ العِجَالُ
- فكَمْ لكَ مِنْ أبٍ يَعلُو وَتَنْمي
- بِهِ الشُّمُّ الشّمَارِيخُ الطّوَالُ
المزيد...
العصور الأدبيه