الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> وقائمة قامت فقالت لنائح >>
قصائدالفرزدق
وقائمة قامت فقالت لنائح
الفرزدق
- وَقَائِمَةٍ قَامَتْ، فَقالَتْ لِنَائِحٍ
- تَفِيضُ بِعَيْنَيْهِ الدّمُوعُ السّوَاجِمُ:
- لَقَدْ صَبَرَ الجَرّاحُ حتى مَشَتْ بِهِ
- إلى رَحْمَةِ الله السّيُوفُ الصّوَارِمُ
- فَأصْبَحَ في القَوْمِ الّذِينَ مُحَمّدٌ
- أخُوهُمْ، وَمَن يَلْحَقْ بهم فهوَ سالمُ
- جُزُوا بالسّرِيرَاتِ التي في قُلُوبِهِمْ،
- جَزَاهُمْ بهَا مُحْصِي السّرَائِرِ عالمُ
- إلى الغُرْفَة العُلْيَا رَفِيقُ مُحَمّدٍ
- مُقِيماً، وَلا مِنْهَا هُوَ الدّهَر رَائِمُ
- لِتَبْكِ عَلى الجَرّاحِ خَيْلُ إغَارَةٍ،
- وَيَوْمٌ تُرَى فيه النّجُومُ التّوَائِمُ
- فَلِلّهِ أرْضٌ قَدْ أجَنّتْ يَمِينَهُ،
- وَكَانَ بهَا يُنْكَى العَدُوُّ المُرَاجِمُ
- فَلَوْ تَعْلَمُ الأنْعَامُ شَيْئاً بَكَيْنَهُ،
- وَكَانَ على الجَرّاحِ تَبكي البَهائِمُ
المزيد...
العصور الأدبيه