الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> وصيابة السعدين حولي قرومها >>
قصائدالفرزدق
وصيابة السعدين حولي قرومها
الفرزدق
- وَصُيّابَةُ السّعْدَينِ حَوْلي قُرُومُها،
- وَمِنْ مالِكٍ تُلْقى عَليّ الشّرَاشِرُ
- فَلَيْسوا بِقَوْمِ المُسْتَميتِ مَذَلّةً،
- وَلَكِنْ لَنَا بَادٍ عَزيزٌ وَحَاضِرُ
- وَكمْ من رَئيسٍ قَدْ أقادَتْ رِماحُنا،
- وَمِنْ مَلِكٍ قَدْ تَوّجَتهُ الأكابِرُ
- بِمَنْ حِينَ تَلقَى مَالِكاً تَتّقي العصَا،
- وَمَا لَكَ إلاّ قَاصِعَاءَكَ نَاصِرُ
- فَإنْ تَنْتَفِقْ تَأخُذْ بِرَأسِكَ حيّةٌ،
- وَإنْ تَنْحَجِرْ مِني تَنَلْكَ المَحافرُ
- أتَسألُني لَنْ أخفِضَ الحَرْبَ بَعدَما
- غَضِبْتُ وَشَالَتْ بي قُرُومٌ هَوادِرُ
- هِزَبْرٌ تَفادَى الأُسْدُ مِنْ وَثَباتِهِ،
- لَهُ مَرْبِضٌ عَنْهُ يَحيدُ المُسافِرُ
- إذا مَا رأتْهُ العَيْنُ غُيّرَ لَوْنُهَا
- لَهُ، وَاقشَعَرّتْ من عَرَاهُ الدّوَائِرُ
- وَنَحْنُ إذا مَا الحيّ شُلَّ سَوامُهُمْ
- وَجَالَتْ بأطرَافِ الذّيولِ المَعاصِر
- نَشُنّ جِيَاد البَيْضِ فَوْقَ رُؤوسِنا،
- فكُلُّ دِلاصٍ سَكُّهَا مُتَظَاهرُ
- وَتَحمي وَرَاءَ الحَيّ مِنّا عِصَابَةٌ
- كِرَامٌ إذا احْمَرّ العَوالي مساعِرُ
- وَلوْ كنتَ حُرّ العِرْضِ أوْ ذا حَفيظَةٍ
- جَرَيْتَ ولَكِنْ لمْ تَلِدْكَ الحَرَائرُ
المزيد...
العصور الأدبيه