الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> نعى لي أبا حرب غداة لقيته >>
قصائدالفرزدق
نعى لي أبا حرب غداة لقيته
الفرزدق
- نَعَى لي أبَا حرْبٍ، غَدَاةَ لَقِيتُهُ
- بذاتِ الجَوَابي، صَادِراً أرْضَ عامِرِ
- فَقُلْتُ: أتَنْعَى غَيْثَ كُلِّ يَتِيمَةٍ
- وَأرْمَلَةٍ والمُعْتَفِينَ الأفَاقِرِ
- لِيَبْكِ عَلى سَلْمٍ يَتِيمٌ وَبَائِسٌ
- وَمُسْتَنْزَلٌ عَنْ ظَهْرِ ساطٍ مُثابرِ
- تَداعَتْ عَليهِ الخَيلُ تحتَ عَجاجَةٍ
- مِنَ النَّقْعِ مَعبُوطٍ على القَوْمِ ثائرِ
- وَمُستَلحِمٍ يَدْعُو كَرَرْتَ وَرَاءَهُ
- كَتَكْرَارِ لَيْثِ الغابِتَينِ المُهَاصِرِ
- وَكَمْ مِنْ يَدٍ يا سَلْمُ لا تَستَثِيبُها
- نَفَحْتَ إلى مُستَمِطرٍ غَيرِ شَاكِرِ
- وَإنْ كانَ سَلْمٌ ماتَ ما ماتَ ما بَنى
- وَلا ما أتَى مِنْ صَالحٍ في المَعَاشِرِ
المزيد...
العصور الأدبيه