الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ليبك وكيعا خيل حرب مغيرة >>
قصائدالفرزدق
ليبك وكيعا خيل حرب مغيرة
الفرزدق
- ليَبْكِ وَكيعاً خَيْلُ حَرْبٍ مُغيرَةٌ
- تَساقَى المَنايَا بِالرُّدَيْنِيّةِ السُّمْرِ
- لَقُوا مِثلَهُمْ فاستَهزَموهُمْ بدَعَوةٍ
- دَعوهَا وكيعاً والجيادُ بهِمْ تَجرِي
- وَبَينَ الّذِي نَادَى وَكِيعاً وَبَيْنَهُمْ
- مَسِيرَةُ شَهْرٍ، للمُقَصَّصَةِ البُترِ
- وَكَمْ هَدّتِ الأيّامُ مِنْ جَبَلٍ لَنا
- وَسَابِغَةٍ زَغْفٍ وَأبْيَض ذي أثْرِ
- وَإنّا عَلى أمْثَالِهِ مِنْ جِبَالِنَا
- لأبْقَى مَعدٍّ للنّوَائِبِ وَالدّهْرِ
- وَما كانَ كالمَوْتَى وَكيعٌ فَيَمْنَعُوا
- نَوَائِحَ لارَثّ السّلاحِ وَلا غَمْرِ
- فإنّ الّذِي نَادَى وَكيعاً، فَنَالَهُ،
- تَنَاوَلَ صِدّيقَ النّبيّ أبَا بَكْرِ
- فَماتَ ولمْ يُؤثَرْ، وَمَا مِنْ قَبِيلَةٍ
- مِنَ النّاسِ إلاّ قَدْ أبَاتَ عَلى وِتْرِ
- فَلَوْ أنّ مَيْتاً لا يَمُوتُ لِعِزّهِ
- على قَوْمِهِ ما ماتَ صَاحِبُ ذا القَبرِ
- أُصِيبَتْ بِهِ عَمْروٌ وَسَعْدٌ وَمالكٌ
- وَضبّةُ عُمّوا بِالعَظيمِ منَ الأمْرِ
المزيد...
العصور الأدبيه