الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> لو كنت مثلي يا خيار تعسفت >>
قصائدالفرزدق
لو كنت مثلي يا خيار تعسفت
الفرزدق
- لَوْ كُنتَ مِثلي، يا خِيَارُ، تَعَسّفَتْ
- بكَ البِيدُ ضَرْبَ العَوْهَجيّ وَداعرِ
- وَكُنْتَ على أرْضِ المَهارِي مُؤمَّراً
- عَلى كلّ بادٍ مِنْ مَعَدٍّ وَحَاضِرِ
- مُهَلَّلَةَ الأعْضَادِ إنْ سِرْتَ لَيْلَةً
- بهَا أصْبَحَتْ خِمسَ البَرِيد المُبادرِ
- وَلَوْ كنتَ بالحَزْمِ احتَزَمتَ صُدورَها
- بكُلّ عِلافيٍّ مِنَ المَيْسِ قَاتِرِ
- ترَاها إذا الحَادي رَجَا أنْ تَنالهَا
- عَصَاهُ شَأتْهُ كُلُّ حَقْباءَ ضَامِرِ
- تَرَى إبِلاً ما لمْ تُحَرِّكْ رُؤوسَها،
- وَهُنّ إذا حَرّكْنَ غَيرُ الأباعِرِ
- وَكُنتَ أمرَأً لمْ تَعرِفِ الأمرَ مُقْبِلاً
- وَلمْ تَكُ إذْ أنكَرْتَهُ ذا مَصَادِرِ
- فَهَلاّ خَشِيتَ القَوْمَ إذْ أخرَجَتَهمُ
- من السّجنِ حَيّاتٌ صِلابُ المكاسِرِ
- أُنَاسٌ تُرَاخي الكَرْبَ عَنهم سيوفُهم
- إذا كانَتِ الأنْفَاسُ عِندَ الحَناجرِ
المزيد...
العصور الأدبيه