الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> لو شئت لمت بني زبينة صادقا >>
قصائدالفرزدق
لو شئت لمت بني زبينة صادقا
الفرزدق
- لوْ شِئْتُ لُمْتُ بَني زَبِينَةَ صَادِقاً،
- وَمَطِيّتي لِبَني زَبِينَةَ ألْومُ
- نَزَلَتْ بمَائِهِمْ، وَتَحْسِبُ رَحْلَها
- عَنْهَا سَيْحْمِلُهُ السّنامُ الأكْوَمُ
- زَعَمَتْ زَبِينَةُ أنّمَا أمْوَالُهَا
- غنَمٌ، وَلَيْسَ لهَا بَعِيرٌ يُعْلَمُ
- فَسَتَعْلَمُونَ إذا نَطَقْتُ بحُجّتي
- أنّي، وَأيُّ بَني زَبِينَةَ أظْلَمُ
- لَوْ يَعْلَمُوا حَسَبَ المُنِيخِ إلَيهِمُ،
- وَعلى بُيُوتهِمُ الطّرِيقُ اللَّهْجَمُ
- لَوْ كَانَ وَسْطَ بَني زَبِينَةَ عاصِمٌ
- وَالعَوْسَرَانُ وَذُو الطِّعانِ الأجْذَمُ
- أمَرُوا زعبِينَةَ إذْ أنَخْتُ إلَيْهِمُ
- بِالبَاقِيَاتِ، وَبالّتي هيَ أكْرَمُ
- وَأبيكَ ما حمَلوا المُكِلَّ ولا اتّقَوْا
- نَابَيْنِ ضَمَّهُمَا إلَيْهِ الأرْقَمُ
- مَنْ يَجْرَحَا فَكَأنّما يُرْمَى بِهِ
- من حيثُ يَرْتَفَعُ الشَّبوبُ الأعصَمُ
- لَوْ أنّ كابَيَة بن حُرْقُوصٍ بِهِمْ
- نَزَلَتْ قَلوصِي وَهيَ جِذوتُها الدّمُ
- حَمَلُوا مُردَّفَةَ الرّحالِ، وَلمْ يكُنْ
- حَمْلاً لكابيَةَ العَتُودُ الأزْنَمُ
المزيد...
العصور الأدبيه