الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> لما رأيت الأرض قد سد ظهرها >>
قصائدالفرزدق
لما رأيت الأرض قد سد ظهرها
الفرزدق
- لمّا رَأيْتَ الأرْض قَدْ سُدّ ظَهرُهَا،
- وَلمْ تَرَ إلاّ بَطْنَهَا لَكَ مَخْرَجَا
- دَعَوْتَ الذي ناداهُ يُونُسُ بَعدَمَا
- ثَوَى في ثلاثٍ مُظْلِمَاتٍ، فَفَرّجَا
- فأصْبحتَ تحتَ الأرْض قد سرّت ليلَةً،
- وَمَا سَارَ سَارٍ مِثْلَها حِينَ أدْلَجَا
- هُمَا ظُلْمَتَا لَيْلٍ وَأرْضٍ تَلاقَتَا
- عَلى جَامِحٍ مِنْ أمرِهِ ما تَعَرّجَا
- خَرَجْتَ وَلمْ يَمْنُنْ عَلَيكَ طَلاقَةً
- سِوَى رَبِذِ التّقْرِيبِ من آلِ أعوَجَا
- أغَرَّ مِنَ الحُوّ الجِيادِ، إذا جَرَى
- جرَى جرْيَ عُرْيانِ القَرَا غيرِ أفحجا
- جَرَى بكَ عُرْيانُ الحَماتَينِ لَيْلَةً،
- بها عَنكَ رَاخى الله ما كانَ أشنَجَا
- وَما احتَالَ مُحتالٌ كَحيلَتِهِ الّتي
- بهَا نَفْسَهُ تحتَ الضّرِيحَةِ أوْلَجَا
- وَظلماءَ تحتَ الأرْضِ قد خضّتَ هوْلها،
- وَلَيْلٍ كَلَوْنِ الطّيْلَسانيّ أدْعَجَا
المزيد...
العصور الأدبيه