الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> لعمري لقد سلت حنيفة سلة >>
قصائدالفرزدق
لعمري لقد سلت حنيفة سلة
الفرزدق
- لَعَمْرِي! لَقَدْ سَلّتْ حَنيفَةُ سَلّةً
- سُيُوفاً أبَتْ يَوْمَ الوَغَى أنْ تُعَيَّرَا
- سُيُوفاً بهَا كَانَتْ حَنِيفَةُ تَبْتَني
- مَكَارِمَ أيّامٍ تُشِيبُ الحَزَوْرَا
- بِهنّ لَقُوا بالعَرْضِ أصْحَابَ خالِدٍ
- ولَوْ كانَ غَيرَ الحقّ لاقوا لأُنْكِرَا
- أرَيْنَ الحَرُورِيّينَ يَوْمَ لَقِيتَهُمْ
- ببُرْقَانَ يَوْماً يَقلِبُ الجَوْنَ أشقَرَا
- فأبْدَتْ ببُرْقَانَ السّيُوفُ وَبالقَنَا
- مِنَ النُّصْحِ للإسلامِ ما كانَ مُضْمَرَا
- جَعَلْنَ لمَسعُودٍ وَزَيْنَبَ أُخْتِهِ
- رِداءً وَجِلْباباً مِنَ المَوْتِ أحْمَرَا
- فَما شِيمَ مِنْ سَيْفٍ بقائمِ نَصْلِهِ
- يَدٌ مِنْ لُجَيمٍ أوْ يُفَلَّ وَيُكسرَا
- هُمُ نَزلُوا دار الحِفَاظِ حَفِيظةً،
- وَهُمْ يَمنَعونَ التّمرَ ممّنْ تمَضّرَا
- فَلوْلا رِجالٌ مِنْ حَنيفَةَ جَالَدُوا
- بِبُرْقَانَ أمسَى كاهلُ الدِّينِ أزْوَرَا
- فِدىً لَهُمُ حَيّا نِزَارٍ كِلاهُمَا،
- إذا المَوْتُ بالمَوْتِ ارْتَدى وَتَأزْرَا
- لَيَالي لُجَيْمٌ بِالذَّرَاةِ، وَأيَّنَا
- يُلاقُوا يَكونُوا في الوقائعِ أذْكَرَا
المزيد...
العصور الأدبيه