الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> لئن قيس عيلان اشتكتني لمثل ما >>
قصائدالفرزدق
لئن قيس عيلان اشتكتني لمثل ما
الفرزدق
- لَئِنْ قَيْسُ عَيلانَ اشتكَتني لمثلِ ما
- بها يُتشكّى حينَ مَضّتْ كُلُومُهَا
- وَقَدْ تَرَكَتْ مِرْادةُ خُندِفَ في يدي
- جَماجمَ من قَيسٍ عِظاماً هُزُومُهَا
- إذا وقَعَتْ فَوْقَ الجَماجِمِ لمْ يَقُمْ
- إلى يَوْمِ بَعْثِ الأوجلِينَ أمِيمُهَا
- أبَى حَسَبي إلاّ انْتِصَاباً، وَغَرّني
- إذا شَالَ أحْسَابَ الرّجالِ بَهِيمُهَا
- أنا ابنُ تَمِيمٍ وَالمُحَامي الّذِي بهِ
- تُحامي إذا غَرْبٌ تَفَرّى أدِيمُهَا
- سَتَأبى تَمِيمٌ أنْ أُضَامَ إذا التَقَتْ
- عَليّ بِأعْنَاقٍ طِوَالٍ قُرُومُهَا
- وَنَحْنُ قَتَلْنَا عَامِراً يَوْمَ مُلْزَقٍ،
- فَبَاتَتْ على قُبْلِ البُيوتِ هُجومُهَا
- وَنَجّى طُفَيْلاً مِنْ عُلالَةِ قُرْزُلٍ
- قَوَائِمُ يَحْمي لَحْمَهُ مُستَقِيمُهَا
- تَرَاخَتْ بِهِ عَنْ طالِبَاتٍ كَأنّهَا
- جَرَادُ فَضَاءٍ طَارَ عَنْها حَمِيمُهَا
- إذا مَا تَمِيمٌ أصْلَحَتْ ذاتَ بَيْنِها
- وَتَمّتْ إلى سَعْدِ السُّعُودِ تَمِيمُهَا
- تَجِدْ مَنْ عَوَى من كَلْبِ كلِّ قبيلةٍ
- وَأُسرَتِهِ هَانَتْ عَليّ رُغُومُهَا
- تَزيدُ بَنُو سَعْدٍ على عَدَدَ الحَصَى،
- وَأثْقَلُ مِنْ وَزْنِ الجِبَالِ حُلُومُها
- وَلَوْ وَطِئَتْ سَعْدٌ ليأجُوجَ ردْمَها
- بأقْدامِهَا لارْفَضّ عَنها رُدُومُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه