الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> كيف ترى بطشة الله التي بطشت >>
قصائدالفرزدق
كيف ترى بطشة الله التي بطشت
الفرزدق
- كَيَفَ تَرَى بَطشةَ الله التي بَطشَتْ
- بِابنِ المُهَلّبِ، إنّ الله ذُو نِقَمِ
- قَادَ الجِيَادَ مِنَ البَلقَاءِ مُنْقَبِضاً
- شَهراً، تَقَلقَلُ في الأرْسانِ واللُّجُمِ
- حتى أتَتْ أرْضَ هارُوتٍ لَعاشِرَةٍ،
- فيها ابنُ دَحمَةَ في الحَمرَاءِ كالأجَمِ
- لمّا رَأَوْا أنّ أمْرَ الله حَاقَ بِهِمْ،
- وَأنّهُمْ مِثْلُ ضُلاّلٍ مِنَ النَّعَمِ
- فأصْبَحُوا لا تُرَى إلاّ مَساكِنُهُمْ،
- كَأنّهُمْ من ثَمودِ الحِجرِ أوْ إرَمِ
- كَمْ فَرّجَ الله عَنّا كَرْبَ مُظْلِمَةٍ
- بسَيْفِ مَسَلَمَةَ الضّرّابِ للبُهَمِ
- وَيَوْمَ غِيمَ مِنَ الهِنْديِّ كُنْتَ لَهُ
- ضَوْءاً، وَقدْ كانَ مُسْوَدّاً من الظُّلَمِ
- تأتي قُرُومُ أبي العاصِي، إذا صَرَفَتْ
- أنْيَابُهَا حَوْلَ سَامٍ رَأسُهُ، قَطِمِ
- يا عَجَبا لعُمَانِ الأسْدِ إذْ هَلَكُوا
- وَقَد رَأوْا عِبَراً في سالِفِ الأُمَمِ
- لَوْ أنَّهُمْ عَرَبٌ أو كان قائدُهم
- مُدبِّراً، ما غزَا العِقبانَ بالرَّخَمِ
المزيد...
العصور الأدبيه