الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> كم للملاءة من طيف يؤرقني >>
قصائدالفرزدق
كم للملاءة من طيف يؤرقني
الفرزدق
- كَمْ للمُلاءَةِ مِنْ طَيْفٍ يُؤرّقُني
- وَقَد تجَرْثمَ هادي اللّيلِ وَاعتكَرَا
- وَقَدْ أُكَلِّفُ هَمّي كُلَّ نَاجِيَةٍ،
- قَد غادَرَ النّصُّ في أبصَارِها سَدَرَا
- كَأنّهَا بَعْدَمَا انْضَمّتْ ثَمائِلُها
- برَأسِ بَيْنَةَ فَرْدٌ أخْطَأ البَقَرَا
- حَتى تُنَاخَ إلى جَزْلٍ مَوَاهِبُهُ،
- مَا زَالَ مِن رَاحَتَيهِ الخيرُ مُبتَدَرَا
- قَرْم يُبَارى شَماطيطُ الرّيَاحِ بِهِ
- حَتى تَقَطّعَ أنْفَاساً وَمَا فَتَرَا
- وَمَا بجُودِ أبي الأشْبَالِ من شَبَهٍ
- إلاّ السّحَابُ وَإلاّ البَحرُ إذ زَخَرَا
- كِلْتا يَدَيْهِ يَمينٌ غَيرُ مُخْلِفَةٍ،
- تُزْجي المَنَايَا وَتَسقي المُجدبَ المطرَا
المزيد...
العصور الأدبيه