الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> كتبت وعجلت البرادة إنني >>
قصائدالفرزدق
كتبت وعجلت البرادة إنني
الفرزدق
- كَتَبْتُ وَعَجّلْتُ البِرَادَةَ، إنّني
- إذا حَاجَةٌ طالَبْتُ عَجّتْ رِكابُهَا
- وَلي ببلادِ الهِنْدِ، عِنْدَ أمِيرِهَا،
- حَوَائِجُ جَمّاتٌ، وَعِنْدي ثَوَابُها
- فَمِنْ تِلكَ: أنّ العامرِيّةَ ضَمّها
- وَبَيتي نَوَارَ، طابَ مِنها اقتِرَابُها
- أتَتْني تَهَادَى بَعْدَمَا مَالَتِ الطُّلى،
- وَعندي رَداحُ الجَوفِ فيها شرَابُها
- فَقُلْتُ لها: إيهِ اطْلُبي كُلَّ حَاجَةٍ
- لَدَيّ، وَخَفّتْ حَاجَةٌ وَطِلابُها
- فَقالَتْ: سِوَى ابني لا أُطالِبُ غَيرَهُ،
- وَقَدْ بِكَ عاذَتْ كَلْثَمٌ وَغِلابُها
- تَمِيمَ بن زَيْدٍ! لا تَهونَنّ حَاجَتي
- لَدَيْكَ، ولا يَعيَا عَليّ جَوَابُها
- وَلا تَقْلِبَنْ ظَهْراً لِبطْنٍ صَحيفَتي،
- فشاهِدُ هَاجِيهَا عَلَيْكَ كِتَابُها
- وَهَبْ لي خُنَيْساً وَاتّخِذْ فِيهِ مِنّةً
- لِحَوْبَةِ أمٍّ مَا يَسُوغُ شَرَابُها
المزيد...
العصور الأدبيه