الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> غيا لباهلة التي شقيت بنا >>
قصائدالفرزدق
غيا لباهلة التي شقيت بنا
الفرزدق
- غَيّاً لِباهِلَةَ التي شَقِيَتْ بِنا،
- غَيّاً يكونُ لهَا كَغُلٍّ مُجْلِبِ
- فَلَعَلّ باهِلَةَ بنَ يَعْصُرَ مِثْلُنا
- حَيثُ التقَى بِمنىً مُناخُ الأرْكُبِ
- تُعْطى رَبِيعَةُ عَامِرٍ أمْوَالَها
- في غيرِ ما اجترَموا وَهُمُ كالأرْنبِ
- تُرْمَى وَتُحذَفُ بالعِصيّ وَما لهَا
- من ذي المَخالبِ فَوقَها من مهرَبِ
- أنْتُمْ شرَارُ عَبيِدِ حَيّيْ عامِرٍ
- حَسَباً وألأمُهُ سنوخَ مُرَكَّبِ
- لا تَمنَعونَ لَهُمْ جَرَامَ حَلِيلَةٍ،
- وَتُنالُ أيّمُهُمْ وَإنْ لمْ تُخْطَبِ
- أظَنَنْتُمُ أنْ قَدْ عُتِقْتُمْ بعدما
- كُنْتُمْ عَبيدَ إتاوَةٍ في تَغْلِبِ
- مِنّا الرّسُولُ وكلُّ أزْهرَ بَعدَهُ
- كالبَدرِ وَهوَ خَليفَةٌ في الموْكِبِ
- لَوْ غَيرُ عَبْدِ بَني جُؤيّةَ سَبّني
- ممّنْ يَدبّ على العَصَا لم أغضَبِ
- وَجَدَتْكَ أُمُّكَ وَالّذي مَنّيْتَها
- كالبَحرِ أقْبَلَ زَاخِراً وَالثّعْلَبِ
- أقْعَى لِيَحْبِسَ باسْتِهِ تَيّارَهُ،
- فهَوَى على حَدَبٍ لهُ مُتَنَصِّبِ
- كَمْ فيّ من مَلِكٍ أغَرَّ وَسُوقَةٍ
- حَكَمٍ بأرْدِيَةِ المَكارِمِ مُحتَبي
- وَإذا عَدَدْتَ وَجَدْتَني لنَجيبَةٍ
- غَرّاءَ قَدْ أدّتْ لفَحْلٍ مُنجِبِ
- إنّي أسُبّ قَبيلَةً لَمْ يَمْنَعُوا
- حَوْضاً ولا شَرِبوا بصَافي المشرَبِ
- والباهِليُّ بِكُلّ أرْضٍ حَلّها
- عَبْدٌ يُقِرّ على الهَوَانِ المُجلِبِ
- وَالباهِليُّ وَلَوْ رَأى عِرْساً لَهُ
- يُغشَى حَرَامُ فِرَاشِها لمْ يَغضَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه