الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد >>
قصائدالفرزدق
غدوت وقد أزمعت وثبة ماجد
الفرزدق
- غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍ
- لأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا
- غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِ،
- وَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا
- وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنى
- وَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا
- يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُ
- وَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا
- رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياً
- بمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا
- وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْ
- عَلَيّ، فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا
- إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍ
- وَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا
- ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌ
- أبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا
- وَلمّا دَعاني، وَهوَ يَرْسُفُ، لمْ أكُنْ
- بَطِيئاً عَنِ الدّاعي، وَلا مُتَوَانِيَا
- شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي، وَرُبّما
- شَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا
- دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَه
- فأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا
- وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍ
- مُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا
- فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْ
- ولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا
المزيد...
العصور الأدبيه