الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> عسى أسد أن يطلق الله لي به >>
قصائدالفرزدق
عسى أسد أن يطلق الله لي به
الفرزدق
- عَسَى أسدٌ أنْ يُطْلِقَ الله لي بِهِ
- شَبَا حَلَقٍ مُستَحكِمٍ فوْقَ أسوْقي
- وَكَمْ يا ابن عَبد الله عَني من العُرَى
- حَلَلْتَ وَمِنْ قَيْدٍ بساقيّ مُغْلَقِ
- فَلَمْ يَبْقَ مني غَيْرَ أنّ حُشَاشَةً،
- مَتى ما أُذَكَّرْ ما بساقيّ أفْرَقِ
- أسَدَّ لَكُمْ شُكْراً وَخَيرَ مَوَدّةٍ،
- إذا ماالتَقَتْ رُكبانُ غَرْبٍ ومشرقِ
- فإنّ لِعَبْدِ الله وابْنَيْهِ مَادِحاً
- كَريماً فَما يُثْنِ عَلَيْهِمْ يُصَدَّقِ
- مِنَ المُحْرِزِينَ السّبْقَ يَوْمَ رِهَانِهِ
- سَبُوقٍ إلى الغايات غَيرَ مُسَبَّقِ
- همُ أهلُ بيتِ المجدِ حيثُ ارْتقتْ بهمْ
- بَجِيلَةُ فوْقَ النّاسِ من كخلّ مُرْتَقِ
- مَصَاليتُ حَقّانُونَ للدّمِ، وَالّتي
- يَضِيقُ بهَا ذَرْعاً يَدُ المُتَدَفِّقِ
- وَمَنْ يَكُ لمْ يُدرِكْ بحَيثُ تَناوَلَتْ
- بَجِيلَةُ مِنْ أحسابها حَيْثُ تَلتَقي
- بَجِيلَةُ عنْدَ الشّمسِ أوْ هي فَوْقَها،
- وإذْ هيَ كالشّمسِ المُضِيئَةِ، يُطرِقِ
- لَئِنْ أسَدٌ حَلّتْ قُيُودِي يَمِينُهُ
- لَقَدْ بَلَغَتْ نَفْسي مكانَ المُخَنَّقِ
- بهِ طَامَن الله الّذِي كَانَ نَاشِزاً،
- وَأرْخَى خِناقاً عن يَديْ كلّ مُرْهَقِ
- نَوَاصٍ مِنَ الأيْدِي إذا ما تَقَلّدَتْ
- يَشِيبُ لِا مِنْ هَوْلها كُلُّ مَفْرَقِ
- أرى أسَداً تُسْتَهْزَمُ الخَيْلُ باسْمِهِ
- إذا لحِقَتْ بِالعَارِضِ المُتَألِّقِ
- إذا فَمُ كَبْشِ القَوْمِ كانَ كَأنّهُ
- لَهُ فَمُ كَلاّحٍ منَ الرّوْعِ أرْوَقِ
المزيد...
العصور الأدبيه