Toggle navigation
الرئيسية
الشعر العربى
الجمال و البشره
وصفات مطبخ
تفسير الأحلام
الأبراج
المزيد
أسماء الله الحسنى
الدعاء المستجاب
كنوز قرآنيه
كنوز السيره
التداوى بالأعشاب
كنوز اللغه العربيه
الخيول
إنقاص الوزن
الصحه و اللياقه البدنيه
كلمات الأغانى
مقالات قانونيه
إتصل بنا
مواعيد العمل من الأثنين إلى الجمعه
9.30ص
إلى
5.30م
- السبت من
10ص
إلى
4م
محمول
0034607855325
واتساب
0034607855325
إرسال رساله
إضغط هنا
33 Avda America - 28018 Madrid - Spain
Hendyana Advertisement
.
الأدب العربى
>>
الشعر
>>
العصر الاسلامي
>>
الفرزدق
>>
عرفت بأعلى رائسبعدما
>>
قصائدالفرزدق
آب الوفد وفد بني فقيم
آل تميم ألا لله أمكم
أأسلمتني للموت أمك هابل
أأن أرعشت كفا أبيك وأصبحت
أبا حاتم قد كان عمك رامني
أبا حاتم ما حاتم في زمانه
أبا حاضر قنعت عارا وخزية
أبا خالد بادت خراسان بعدكم
أبادر شوالا بظبية إنني
أباهل لو أن الأنام تنافروا
أباهل هل أنتم مغير لونكم
عرفت بأعلى رائسبعدما
الفرزدق
عَرَفْتُ بأعَلى رَائِسبَعْدَمَا
مَضَتْ سَنَةٌ أيّامُهَا وَشُهُورُهَا
مَنَازلُ أعْرَتْهَا جُبَيرَةُ، وَالتَقَتْ
بِهَا الرّيحُ شَرْقِيّاتُهَا وَدَبُورُها
كأنْ لمْ يُحَوِّضْ أهلُها الثَّوْرَ يجتني
بحافاتِها الخَطْميَّ غَضّاً نَضِيرُها
أناةٌ كَرِئْمِ الرّمْلِ نَوّامَةُ الضُّحَى،
بَطيءٌ على لَوْثِ النِّطاقِ بُكُورُها
إذا حُسِرَت عَنها الجَلابيبُ وَارْتَدَتْ
إلى الزّوْجِ مَيّالاً يَكَادُ يَصُورُها
وَمرْتَجّةِ الأرْدافِ مِنْ آلِ جَعفَرٍ
مُخَضَّبَةِ الأطْرَافِ بِيض نُحورُها
تَعِجّ إلى القَتْلى عَلَيْها تَساقَطَتْ،
عَجيجَ لِقاحٍ قَدْ تَجاوَبَ خورُها
كَأنّ نَقاً مِنْ عَالِجٍ أزَّرَتْ بِهِ
بحَيْثُ التَقَتْ أوْرَاكُها وَخُصُورُها
فَقَدْ خِفتُ من تَذَرَافِ عَيْنيّ إثْرَها
عَلى بَصَرِي، وَالعَينُ يَعمى بَصِيرُها
تَفَجّرَ مَاءُ العَينِ كُلَّ عَشِيّةٍ،
وَللشّوْقِ ساعاتٌ تَهِيجُ ذُكُورُها
وَما خِفتُ وَشْكَ البَينِ حَتى رَأيْتُها
يُساقُ على ذاتِ الجَلاميدِ عِيرُها
وَما زلتُ أُزْجي الطرْفَ من حيثُ يمّمَتْ
من الأرْض حتى رَدّ عَيني حَسيرُها
فَرَدّ عَليّ العَينَ، وَهْيَ مَرِيضَةٌ،
هذالِيلُ بَطْنِ الرّاحَتَينِ وَقُورُها
تَحَيّرَ ذاوِيها، إذ اضْطَرَدَ السَّفَا،
وَهاجَتْ لأيّامِ الثُّرَيّا حَرُورُها
أتْصْرِفُ أجْمَالَ النّوَى شاجِنِيّةٌ،
أمِ الحَفَرُ الأعْلى بِفَلْجٍ مَصِيرُها
وَما مِنْهما إلاّ بِهِ دِيَارِهَا
مَنازِلُ أمْسَتْ ما تَبِيدُ سُطُورُها
وَكائِنْ بها مِنْ عَينِ باكٍ وَعَبْرَةٍ،
إذا امتُرِيَتْ كانَتْ سَرِيعاً دُرُورُها
تَرَى قَطَنٌ أهْلَ الأصَارِيمِ، إنّهُ
غَنيّ إذا مَا كَلّمَتْهُ فَقِيرُها
تَهادَى إلى بَيْتِ الصّلاةِ كَأنّهَا
على الوَعثِ ذو ساقٍ مَهيضٍ كسيرُها
كَدُرّةِ غَوّاصٍ رَمَى في مَهِيبَةٍ
بأجْرَامِهِ، وَالنّفسُ يخشَى ضَمِيرُها
مُوَكَّلَةً بالدُّرّ خَرْسَاءَ قَدْ بكَى
إلَيْهِ مِنَ الغَوّاصِ مِنها نَذِيرُها
فقالَ أُلاقي المَوْتَ أوْ أُدْرِكُ الغِنى
لِنَفْسِيَ، وَالآجالُ جَاءٍ دُهُورُها
ولَمّا رَأى ما دُونَها خاطَرَتْ بِهِ
على المَوْتِ نَفْسٌ لا يَنَامُ فَقِيرُها
فَأهْوَى، وَناباها حَوَاليْ يَتِيمَةٍ،
هيَ المَوْتُ أوْ دُنْيا يُنادي بَشِيرُها
فَألْقَتْ بِكَفّيْهِ المَنِيّةُ، إذْ دَنَا
بِعَضّةِ أنْيَابٍ سَرِيعٍ سُؤورُه
اعَرَفْتُ بأعَلى رَائِسَ الفأْوَ، بَعْدَمَا
مَضَتْ سَنَةٌ أيّامُهَا وَشُهُورُهَا
مَنَازلُ أعْرَتْهَا جُبَيرَةُ، وَالتَقَتْ
بِهَا الرّيحُ شَرْقِيّاتُهَا وَدَبُورُها
كأنْ لمْ يُحَوِّضْ أهلُها الثَّوْرَ يجتني
بحافاتِها الخَطْميَّ غَضّاً نَضِيرُها
أناةٌ كَرِئْمِ الرّمْلِ نَوّامَةُ الضُّحَى،
بَطيءٌ على لَوْثِ النِّطاقِ بُكُورُها
إذا حُسِرَت عَنها الجَلابيبُ وَارْتَدَتْ
إلى الزّوْجِ مَيّالاً يَكَادُ يَصُورُها
وَمرْتَجّةِ الأرْدافِ مِنْ آلِ جَعفَرٍ
مُخَضَّبَةِ الأطْرَافِ بِيض نُحورُها
تَعِجّ إلى القَتْلى عَلَيْها تَساقَطَتْ،
عَجيجَ لِقاحٍ قَدْ تَجاوَبَ خورُها
كَأنّ نَقاً مِنْ عَالِجٍ أزَّرَتْ بِهِ
بحَيْثُ التَقَتْ أوْرَاكُها وَخُصُورُها
فَقَدْ خِفتُ من تَذَرَافِ عَيْنيّ إثْرَها
عَلى بَصَرِي، وَالعَينُ يَعمى بَصِيرُها
تَفَجّرَ مَاءُ العَينِ كُلَّ عَشِيّةٍ،
وَللشّوْقِ ساعاتٌ تَهِيجُ ذُكُورُها
وَما خِفتُ وَشْكَ البَينِ حَتى رَأيْتُها
يُساقُ على ذاتِ الجَلاميدِ عِيرُها
وَما زلتُ أُزْجي الطرْفَ من حيثُ يمّمَتْ
من الأرْض حتى رَدّ عَيني حَسيرُها
فَرَدّ عَليّ العَينَ، وَهْيَ مَرِيضَةٌ،
هذالِيلُ بَطْنِ الرّاحَتَينِ وَقُورُها
تَحَيّرَ ذاوِيها، إذ اضْطَرَدَ السَّفَا،
وَهاجَتْ لأيّامِ الثُّرَيّا حَرُورُها
أتْصْرِفُ أجْمَالَ النّوَى شاجِنِيّةٌ،
أمِ الحَفَرُ الأعْلى بِفَلْجٍ مَصِيرُها
وَما مِنْهما إلاّ بِهِ دِيَارِهَا
مَنازِلُ أمْسَتْ ما تَبِيدُ سُطُورُها
وَكائِنْ بها مِنْ عَينِ باكٍ وَعَبْرَةٍ،
إذا امتُرِيَتْ كانَتْ سَرِيعاً دُرُورُها
تَرَى قَطَنٌ أهْلَ الأصَارِيمِ، إنّهُ
غَنيّ إذا مَا كَلّمَتْهُ فَقِيرُها
تَهادَى إلى بَيْتِ الصّلاةِ كَأنّهَا
على الوَعثِ ذو ساقٍ مَهيضٍ كسيرُها
كَدُرّةِ غَوّاصٍ رَمَى في مَهِيبَةٍ
بأجْرَامِهِ، وَالنّفسُ يخشَى ضَمِيرُها
مُوَكَّلَةً بالدُّرّ خَرْسَاءَ قَدْ بكَى
إلَيْهِ مِنَ الغَوّاصِ مِنها نَذِيرُها
فقالَ أُلاقي المَوْتَ أوْ أُدْرِكُ الغِنى
لِنَفْسِيَ، وَالآجالُ جَاءٍ دُهُورُها
ولَمّا رَأى ما دُونَها خاطَرَتْ بِهِ
على المَوْتِ نَفْسٌ لا يَنَامُ فَقِيرُها
فَأهْوَى، وَناباها حَوَاليْ يَتِيمَةٍ،
هيَ المَوْتُ أوْ دُنْيا يُنادي بَشِيرُها
فَألْقَتْ بِكَفّيْهِ المَنِيّةُ، إذْ دَنَا
بِعَضّةِ أنْيَابٍ سَرِيعٍ سُؤورُها
فحَرّكَ أعْلى حَبْلِهِ بِحُشَاشَةٍ،
وَمن فَوْقهِ خَضرَاءُ طامٍ بُحُورُها
فَما جاءَ حتى مَجّ، وَالمَاءُ دُونَهُ،
مِنَ النّفسِ ألواناً عَبِيطاً نُحُورُها
إذا ما أرادُوا أنْ يُحيرَ مَدُوفَةً
أبَى منْ تَقَضِّي نَفسِهِ لا يَحورُها
فَلَمّا أرَوْها أُمَّهُ هَانَ وَجْدُهَا
رَجَاةَ الغِنى لَمّا أضَاءَ مُنيرُها
وَظَلّتْ تَغالاها التِّجَارُ وَلا تُرَى
لهَا سِيمَةٌ إلاّ قَلِيلاً كَثِيرُها
فَرُبّ رَبِيعٍ بِالبَلالِيقِ قَدْ رَعَتْ،
بمُسْتَنّ أغياثٍ بُعاق، ذُكُورُها
تَحَدّرَ قَبْلَ النّجْمِ مِمّا أمَامَهُ
من الدّلوِ والأشَرَاطِ يَجرِي غضِيرُها
ألَمْ تَعْلَمي أني إذا القِدْرُ حُجّلَتْ
وَأُلْقيَ عَنْ وَجْهِ الفَتَاةِ سُتُورُها
وَرَاحتْ تَشِلّ الشَّوْلَ وَالفحلُ خلفَها
زَفِيفاً إلى نِيرَانِهَا زَمْهَرِيرُها
شَآميّةٌ تُفْشِي الخَفَائِرَ نَارُها،
وَنَبْحُ كِلابِ الحَيّ فِيها هَرِيرُها
إذا الأُفُقُ الغَرْبيُّ أمْسَى كَأنّهُ
سَدَى أُرْجُوَانٍ وَاستَقَلّتْ عَبورُها
تعرَى النِّيبَ مِنْ ضَيْفي إذا ما رَأينَهُ
ضُمُوزاً عَلى جَرّاتِها مَا تُحِيرُها
يُحاذِرْنَ مِنْ سَيْفي إذا ما رَأيْنَهُ
مَعي قائِماً حتى يكُوسَ عَقيرُها
وَقَدْ عَلِمَتْ أنّ القِرَى لابنِ غالبٍ
ذُرَاها إذا لمْ يَقْرِ ضَيْفاً دَرُورُها
شَقَقْنا عَنِ الأوْلاِد بالسّيفِ بطنَها
وَلَمّا تُجَلَّدْ وَهْيَ يَحبُو بَقِيرُها
وَنُبّئْتُ ذا الأهدامِ يَعوِي، وَدُونَهُ
مِنَ الشّأمِ ذَرّاعاتُها وَقُصُورُها
إليّ، وَلمْ أتْرُكْ عَلى الأرْضِ حَيّةً،
وَلا نَابِحاً إلاّ استْسَرّ عَقُورُها
كلاباً نَبَحنَ اللّيثَ من كُلّ جانِبٍ
فَعَادَ عُوَاءً بَعْدَ نَبْحٍ هَرِيرُها
عَوَى بِشَقاً لابْنَيْ بُحَيْرٍ، وَدُونَنا
نِضَادٌ، فأعْلامُ السِّتارِ، فَنِيرُها
وَنُبّئت كَلبَ ابنَيْ حُمَيضَة قد عَوَى
إليّ وَنَارُ الحَرْبِ تَغْلي قُدُورُها
وَوَدّتْ مكانَ الأنْفِ لوْ كانَ نَافِعٌ
لهَا حَيْضَةٌ أوْ أعْجَلَتْها شُهُورُها
مكان ابْنِها إذْ هَاجَني بِعُوَائِهِ
عَلَيْها، وَكانَتْ مُطمَئِنّاً ضَميرُها
لَكانَ ابنُها خَيراً وَأهْوَنَ رَوْعَةً
عَلَيها مِنَ الجُرْبِ البَطيءِ طُرُورُها
دوَامعَ قَد يُعْدي الصِّحاحَ قِرَافُها،
إذا هُنِئَتْ يَزْدادُ عَرّاً نُشُورُها
وَكَانَ نُفَيْعٌ إذْ هَجَاني لأُمّهِ
كَبَاحِثَةٍ عَنْ مُدْيَةٍ تَسْتَثِيرُها
عَجوزٌ تُصَلّي الخَمسَ عاذَتْ بغالبٍ
فَلا وَالّذي عاذَتْ بِهِ لا أضِيرُها
فَإني عَلى إشْفَاقِها مِنْ مَخافَتي،
وَإنْ عَقّها بي نَافِعٌ، لَمُجِيرُها
وَلمْ تَأتِ عِيرٌ أهْلَها بِالّذِي أتَتْ
بِهِ جَعْفَراً يَوْمَ الهُضَيْباتِ عِيرُها
أتَتْهُمْ بِعِيرٍ لَمْ تَكُنْ هَجَرِيّةً
وَلا حِنْطَةَ الشّأمِ المَزِيت خَمِيرُها
وَلمْ تُرَ سَوّاقِينَ عِيراً كَسَاقَةٍ،
يَسُوقُونَ أعْدالاً يَدِبّ بَعِيرُها
إذا ذَكَرَتْ زَوْجاً لها جَعْفَرِيّةٌ،
وَمَصْرَعَ قَتْلى لمْ تُقَتَّلْ ثُؤورُها
تَبَيّنُ أنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ آلِ جَعفرٍ
مُحامٍ وَلا دونَ النّساءِ غُيُورُها
وَقَدْ أنْكَرَتْ أزْوَاجَها، إذْ رأتهمُ
عُرَاةً، نِساءٌ قَدْ أُحْرّتْ صُدُورُها
إذا ذُكِرَتْ أيّامُهُمْ يَوْمَ لمْ يَقُمْ
لِسَلّةِ أسْيَافِ الضِّبَابِ نَفيرُها
عَشِيّةَ يَحدُوهمْ هُرَيْمٌ، كَأنّهُمْ
رِئَالُ نَعامٍ مُسْتَخَفٌّ نَفُورُها
عَشِيّةَ لاقَتْهُمْ بِآجَالِ جَعْفَرٍ
صَوارِمُ في أيدي الضِّبابِ ذُكورُها
كَأنّهُمُ للخَيْلِ يَوْمَ لَقِيتَهُمْ،
بطِخفَةَ، خِرْبانٌ عَلَتْها صُقُورُها
وَلمْ تَكُ تَخشَى جَعفَرٌ أنْ يُصِيبَهَا
بأعظَمَ مني مِنْ شَقَاها فُجُورُها
وَلا يَوْمَ بِرْيانٌ تُكَسَّعُ بِالقَنَا،
وَلا النّارَ لَوْ يُلقى عَلَيهِمْ سَعيرُها
وَقَدْ عَلِمَتْ أعداؤها أنّ جَعفَراً
يَقي جَعْفَراً حَدَّ السّيُوفِ ظُهورُها
أتَصْبِرُ لِلْعَادِي ضَغابِيثُ جَعْفَرٍ،
وَثَوْرَةِ ذي الأشْبالِ حِينَ يَثُورُها
سَيَبْلُغُ ما لا قَتْ مِنَ الشّرّ جَعْفَرٌ
تِهَامَةَ مِنْ رُكْبانِها مَنْ يَغورُها
إذا جَعْفَرٌ مَرّتْ على هَضْبَةِ الحمى
تَقَنَّعُ إذْ صَاحَتْ إليها قُبُورُها
عَرَفْتُ بأعَلى رَائِسَ الفأْوَ، بَعْدَمَا
مَضَتْ سَنَةٌ أيّامُهَا وَشُهُورُهَا
مَنَازلُ أعْرَتْهَا جُبَيرَةُ، وَالتَقَتْ
بِهَا الرّيحُ شَرْقِيّاتُهَا وَدَبُورُها
كأنْ لمْ يُحَوِّضْ أهلُها الثَّوْرَ يجتني
بحافاتِها الخَطْميَّ غَضّاً نَضِيرُها
أناةٌ كَرِئْمِ الرّمْلِ نَوّامَةُ الضُّحَى،
بَطيءٌ على لَوْثِ النِّطاقِ بُكُورُها
إذا حُسِرَت عَنها الجَلابيبُ وَارْتَدَتْ
إلى الزّوْجِ مَيّالاً يَكَادُ يَصُورُها
وَمرْتَجّةِ الأرْدافِ مِنْ آلِ جَعفَرٍ
مُخَضَّبَةِ الأطْرَافِ بِيض نُحورُها
تَعِجّ إلى القَتْلى عَلَيْها تَساقَطَتْ،
عَجيجَ لِقاحٍ قَدْ تَجاوَبَ خورُها
كَأنّ نَقاً مِنْ عَالِجٍ أزَّرَتْ بِهِ
بحَيْثُ التَقَتْ أوْرَاكُها وَخُصُورُها
فَقَدْ خِفتُ من تَذَرَافِ عَيْنيّ إثْرَها
عَلى بَصَرِي، وَالعَينُ يَعمى بَصِيرُها
تَفَجّرَ مَاءُ العَينِ كُلَّ عَشِيّةٍ،
وَللشّوْقِ ساعاتٌ تَهِيجُ ذُكُورُها
وَما خِفتُ وَشْكَ البَينِ حَتى رَأيْتُها
يُساقُ على ذاتِ الجَلاميدِ عِيرُها
وَما زلتُ أُزْجي الطرْفَ من حيثُ يمّمَتْ
من الأرْض حتى رَدّ عَيني حَسيرُها
فَرَدّ عَليّ العَينَ، وَهْيَ مَرِيضَةٌ،
هذالِيلُ بَطْنِ الرّاحَتَينِ وَقُورُها
تَحَيّرَ ذاوِيها، إذ اضْطَرَدَ السَّفَا،
وَهاجَتْ لأيّامِ الثُّرَيّا حَرُورُها
أتْصْرِفُ أجْمَالَ النّوَى شاجِنِيّةٌ،
أمِ الحَفَرُ الأعْلى بِفَلْجٍ مَصِيرُها
وَما مِنْهما إلاّ بِهِ دِيَارِهَا
مَنازِلُ أمْسَتْ ما تَبِيدُ سُطُورُها
وَكائِنْ بها مِنْ عَينِ باكٍ وَعَبْرَةٍ،
إذا امتُرِيَتْ كانَتْ سَرِيعاً دُرُورُها
تَرَى قَطَنٌ أهْلَ الأصَارِيمِ، إنّهُ
غَنيّ إذا مَا كَلّمَتْهُ فَقِيرُها
تَهادَى إلى بَيْتِ الصّلاةِ كَأنّهَا
على الوَعثِ ذو ساقٍ مَهيضٍ كسيرُها
كَدُرّةِ غَوّاصٍ رَمَى في مَهِيبَةٍ
بأجْرَامِهِ، وَالنّفسُ يخشَى ضَمِيرُها
مُوَكَّلَةً بالدُّرّ خَرْسَاءَ قَدْ بكَى
إلَيْهِ مِنَ الغَوّاصِ مِنها نَذِيرُها
فقالَ أُلاقي المَوْتَ أوْ أُدْرِكُ الغِنى
لِنَفْسِيَ، وَالآجالُ جَاءٍ دُهُورُها
ولَمّا رَأى ما دُونَها خاطَرَتْ بِهِ
على المَوْتِ نَفْسٌ لا يَنَامُ فَقِيرُها
فَأهْوَى، وَناباها حَوَاليْ يَتِيمَةٍ،
هيَ المَوْتُ أوْ دُنْيا يُنادي بَشِيرُها
فَألْقَتْ بِكَفّيْهِ المَنِيّةُ، إذْ دَنَا
بِعَضّةِ أنْيَابٍ سَرِيعٍ سُؤورُها
فحَرّكَ أعْلى حَبْلِهِ بِحُشَاشَةٍ،
وَمن فَوْقهِ خَضرَاءُ طامٍ بُحُورُها
فَما جاءَ حتى مَجّ، وَالمَاءُ دُونَهُ،
مِنَ النّفسِ ألواناً عَبِيطاً نُحُورُها
إذا ما أرادُوا أنْ يُحيرَ مَدُوفَةً
أبَى منْ تَقَضِّي نَفسِهِ لا يَحورُها
فَلَمّا أرَوْها أُمَّهُ هَانَ وَجْدُهَا
رَجَاةَ الغِنى لَمّا أضَاءَ مُنيرُها
وَظَلّتْ تَغالاها التِّجَارُ وَلا تُرَى
لهَا سِيمَةٌ إلاّ قَلِيلاً كَثِيرُها
فَرُبّ رَبِيعٍ بِالبَلالِيقِ قَدْ رَعَتْ،
بمُسْتَنّ أغياثٍ بُعاق، ذُكُورُها
تَحَدّرَ قَبْلَ النّجْمِ مِمّا أمَامَهُ
من الدّلوِ والأشَرَاطِ يَجرِي غضِيرُها
ألَمْ تَعْلَمي أني إذا القِدْرُ حُجّلَتْ
وَأُلْقيَ عَنْ وَجْهِ الفَتَاةِ سُتُورُها
وَرَاحتْ تَشِلّ الشَّوْلَ وَالفحلُ خلفَها
زَفِيفاً إلى نِيرَانِهَا زَمْهَرِيرُها
شَآميّةٌ تُفْشِي الخَفَائِرَ نَارُها،
وَنَبْحُ كِلابِ الحَيّ فِيها هَرِيرُها
إذا الأُفُقُ الغَرْبيُّ أمْسَى كَأنّهُ
سَدَى أُرْجُوَانٍ وَاستَقَلّتْ عَبورُها
تعرَى النِّيبَ مِنْ ضَيْفي إذا ما رَأينَهُ
ضُمُوزاً عَلى جَرّاتِها مَا تُحِيرُها
يُحاذِرْنَ مِنْ سَيْفي إذا ما رَأيْنَهُ
مَعي قائِماً حتى يكُوسَ عَقيرُها
وَقَدْ عَلِمَتْ أنّ القِرَى لابنِ غالبٍ
ذُرَاها إذا لمْ يَقْرِ ضَيْفاً دَرُورُها
شَقَقْنا عَنِ الأوْلاِد بالسّيفِ بطنَها
وَلَمّا تُجَلَّدْ وَهْيَ يَحبُو بَقِيرُها
وَنُبّئْتُ ذا الأهدامِ يَعوِي، وَدُونَهُ
مِنَ الشّأمِ ذَرّاعاتُها وَقُصُورُها
إليّ، وَلمْ أتْرُكْ عَلى الأرْضِ حَيّةً،
وَلا نَابِحاً إلاّ استْسَرّ عَقُورُها
كلاباً نَبَحنَ اللّيثَ من كُلّ جانِبٍ
فَعَادَ عُوَاءً بَعْدَ نَبْحٍ هَرِيرُها
عَوَى بِشَقاً لابْنَيْ بُحَيْرٍ، وَدُونَنا
نِضَادٌ، فأعْلامُ السِّتارِ، فَنِيرُها
وَنُبّئت كَلبَ ابنَيْ حُمَيضَة قد عَوَى
إليّ وَنَارُ الحَرْبِ تَغْلي قُدُورُها
وَوَدّتْ مكانَ الأنْفِ لوْ كانَ نَافِعٌ
لهَا حَيْضَةٌ أوْ أعْجَلَتْها شُهُورُها
مكان ابْنِها إذْ هَاجَني بِعُوَائِهِ
عَلَيْها، وَكانَتْ مُطمَئِنّاً ضَميرُها
لَكانَ ابنُها خَيراً وَأهْوَنَ رَوْعَةً
عَلَيها مِنَ الجُرْبِ البَطيءِ طُرُورُها
دوَامعَ قَد يُعْدي الصِّحاحَ قِرَافُها،
إذا هُنِئَتْ يَزْدادُ عَرّاً نُشُورُها
وَكَانَ نُفَيْعٌ إذْ هَجَاني لأُمّهِ
كَبَاحِثَةٍ عَنْ مُدْيَةٍ تَسْتَثِيرُها
عَجوزٌ تُصَلّي الخَمسَ عاذَتْ بغالبٍ
فَلا وَالّذي عاذَتْ بِهِ لا أضِيرُها
فَإني عَلى إشْفَاقِها مِنْ مَخافَتي،
وَإنْ عَقّها بي نَافِعٌ، لَمُجِيرُها
وَلمْ تَأتِ عِيرٌ أهْلَها بِالّذِي أتَتْ
بِهِ جَعْفَراً يَوْمَ الهُضَيْباتِ عِيرُها
أتَتْهُمْ بِعِيرٍ لَمْ تَكُنْ هَجَرِيّةً
وَلا حِنْطَةَ الشّأمِ المَزِيت خَمِيرُها
وَلمْ تُرَ سَوّاقِينَ عِيراً كَسَاقَةٍ،
يَسُوقُونَ أعْدالاً يَدِبّ بَعِيرُها
إذا ذَكَرَتْ زَوْجاً لها جَعْفَرِيّةٌ،
وَمَصْرَعَ قَتْلى لمْ تُقَتَّلْ ثُؤورُها
تَبَيّنُ أنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ آلِ جَعفرٍ
مُحامٍ وَلا دونَ النّساءِ غُيُورُها
وَقَدْ أنْكَرَتْ أزْوَاجَها، إذْ رأتهمُ
عُرَاةً، نِساءٌ قَدْ أُحْرّتْ صُدُورُها
إذا ذُكِرَتْ أيّامُهُمْ يَوْمَ لمْ يَقُمْ
لِسَلّةِ أسْيَافِ الضِّبَابِ نَفيرُها
عَشِيّةَ يَحدُوهمْ هُرَيْمٌ، كَأنّهُمْ
رِئَالُ نَعامٍ مُسْتَخَفٌّ نَفُورُها
عَشِيّةَ لاقَتْهُمْ بِآجَالِ جَعْفَرٍ
صَوارِمُ في أيدي الضِّبابِ ذُكورُها
كَأنّهُمُ للخَيْلِ يَوْمَ لَقِيتَهُمْ،
بطِخفَةَ، خِرْبانٌ عَلَتْها صُقُورُها
وَلمْ تَكُ تَخشَى جَعفَرٌ أنْ يُصِيبَهَا
بأعظَمَ مني مِنْ شَقَاها فُجُورُها
وَلا يَوْمَ بِرْيانٌ تُكَسَّعُ بِالقَنَا،
وَلا النّارَ لَوْ يُلقى عَلَيهِمْ سَعيرُها
وَقَدْ عَلِمَتْ أعداؤها أنّ جَعفَراً
يَقي جَعْفَراً حَدَّ السّيُوفِ ظُهورُها
أتَصْبِرُ لِلْعَادِي ضَغابِيثُ جَعْفَرٍ،
وَثَوْرَةِ ذي الأشْبالِ حِينَ يَثُورُها
سَيَبْلُغُ ما لا قَتْ مِنَ الشّرّ جَعْفَرٌ
تِهَامَةَ مِنْ رُكْبانِها مَنْ يَغورُها
إذا جَعْفَرٌ مَرّتْ على هَضْبَةِ الحمى
تَقَنَّعُ إذْ صَاحَتْ إليها قُبُورُها
لَنا مَسْجِدا الله الحَرَامانِ وَالهُدى،
وَأصْبَحَتِ الأسْمَاءُ مِنّا كَبِيرُها
سِوِى الله، إنّ الله لا شَيءَ مِثْلَهُ،
لَهُ الأمَمُ الأُولى يَقُومُ نُشُورُها
إمَامُ الهُدى كَمْ مِنْ أبٍ أو أخٍ لَهُ
وَقَد كانَ للأرْضِ العَرِيضَةِ نُورُها
إذا اجتَمَعَ الآفاقُ من كُلّ جانِبٍ
إلى مَنْسِكٍ كانَتْ إلَيْنا أُمُورُها
رَمى النّاسُ عن قَوْسٍ تميماً فما أرَى
مُعاداةَ مَنْ عادَى تَميماً تَضِيرُها
وَلَوْ أنّ أُمّ النّاسِ حَواءَ حَارَبَتْ
تَميمَ بنَ مَرٍّ لمْ تَجِدْ مَن يُجيرُها
بَنى بَيْتَنا باني السّمَاءِ فَنَالَهَا،
وَفي الأرْضِ من بَحرِي تَفيضُ بحورُها
وَنُبّئْتُ أشْقَى جَعْفَرٍ هَاجَ شِقَوَةً،
عَلَيْها كَمَا أشْقَى ثَمُودَ مُبِيرُها
يَصِيحونَ يَستَسقونَه حينَ أنضَجَتْ
عَليهمْ من الشِّعرى التّرَابَ حَرُورُها
تَصُدّ عَنِ الأزْوَاجِ، إذْ عَدَلَتْهمُ
عَيونٌ حَزِيناتٌ سَرِيعٌ دُرُورُها
وَلَكِنّ خِرْبَاناً تَنُوسُ لِحَاهُمُ
على قُصُبٍ جُوفٍ تَناوَحَ خُورُها
مُنِعْنَ وَيَسْتَحْيِينَ بَعدَ فِرَارِهِمْ
إلى حَيثُ للأوْلادِ يُطوَى صَغيِرُها
لَعَمرِي لَقَدْ لاقَتْ من الشرّ جَعفَرٌ
بطِخَفَةَ أيّاماً، طَوِيلاً قَصِيرُها
بطِخْفَةَ وَالرَّيّانِ حَيْثُ تَصَوّبَتْ
على جَعْفَرٍ عِقْبانُها وَنُسُورُها
وَقَدْ عَلِمَتْ أفْنَاءُ جَعْفَرَ أنّهُ
يَقي جَعفراً وَقَع العَوَالي ظُهُورُها
تضَاغَى وَقد ضَمّتْ ضَغابيثُ جَعفَرٍ
شَباً بَينَ أشداقٍ رِحابٍ شُجورُها
شَقا شَقّتَيْهِ جَعْفَرٌ بي وَقَدْ أتَتْ
عَليّ لهُمْ سَبْعونَ تَمّتْ شُهُورُها
بَني جَعْفَرٍ هَلْ تَذْكُرُونَ وَأنْتُمُ
تُساقُونَ إذْ يَعْلُو القَلِيلَ كَثِيرُها
وَإذْ لا طَعامٌ غَيرَ ما أطْعَمَتْكُمُ
بُطُونُ جَوَارِي جَعْفَرٍ وَظُهورُها
وَقد عَلِمَتْ مَيْسونُ أنّ رِماحَكمْ
تَهابُ أبَا بَكْرٍ جِهاراً صُدُورُها
عَشِيّةَ أعْطَيْتُمْ سَوَادَةَ جَحْوَشاً
وَلَمّا يُفَرَّقْ بَالعَوَالي نَصِيرُها
أقامَتْ على الأجْبابِ حاضِرَةً بهِ،
ضَبِينَةُ لمْ تُهتَكْ لظَعنٍ كُسُورُها
تُرِيحُ المَخازِي جَعْفَرٌ كُلَّ لَيْلَةٍ
عَلَيْها وَتغْدُو حينَ يَغدو بُكُورُها
فإنْ تَكُ قَيسٌ قَدّمَتْكَ لنَصرِها،
فقَدْ خَزِيَتْ قَيْسٌ وَذلّ نَصِيرُها
أعمال أخرى الفرزدق
قصيده آب الوفد وفد بني فقيم
قصيده آل تميم ألا لله أمكم
قصيده أأسلمتني للموت أمك هابل
قصيده أأن أرعشت كفا أبيك وأصبحت
قصيده أبا حاتم قد كان عمك رامني
قصيده أبا حاتم ما حاتم في زمانه
قصيده أبا حاضر قنعت عارا وخزية
قصيده أبا خالد بادت خراسان بعدكم
قصيده أبادر شوالا بظبية إنني
قصيده أباهل لو أن الأنام تنافروا
قصيده أباهل هل أنتم مغير لونكم
قصيده أبلغ أبا داود أني ابن عمه
قصيده أبلغ أمير المؤمنين رسالة
قصيده أبلغ بني بكر إذا ما لقيتهم
قصيده أبلغ زيادا إذا لاقيت جيفته
قصيده أبلغ معاوية الذي بيمينه
المزيد...
العصور الأدبيه
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الأندلسى
العصر الحديث و المعاصر
اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !