الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> عرفت المنازل من مهدد >>
قصائدالفرزدق
عرفت المنازل من مهدد
الفرزدق
- عَرَفْتَ المَنَازِلَ مِنْ مَهْدَدِ،
- كَوَحي الزَّبورِ لَدَى الغَرْقَدِ
- أنَاخَتْ بِهِ كُلُّ رَجّاسَةٍ،
- وَسَاكِبَةِ المَاءِ لَمْ تُرْعِدِ
- فَأبْلَتْ أوَارِيَّ حَيْثُ اسْتَطَا
- فَ فَلُوُّ الجِيَادِ على المِرْوَدِ
- بَرَى نُؤيَهَا دَراِجَاتُ الرّيَا
- حِ كما يُبتَرَى الجَفنُ بالمبْرَدِ
- تَرَى بَينَ أحْجَارِهَا للرّما
- دِ كنَفضِ السّحيقِ من الإثمدِ
- وَبِيضٍ نَوَاعِمَ مِثْلِ الدُّمَى
- كِرَامٍ خَرَائِدَ مِنْ خُرَّدِ
- تُقَطِّعُ للّهُوِ أعْنَاقَهَا
- إذا مَا تَسَمّعْنَ للمُنْشِدِ
- ألَمْ تَرَ أنّا بَني دَارِمٍ
- زُرَارَةُ مِنّا أبُو مَعْبَدِ
- وَمِنّا الّذِي مَنَعَ الوَائِدَا
- تِ وَأحْيَا الوَئِيدَ فَلَمْ يُوأدِ
- وَنَاجِيَةُ الخيرِ والأقْرعَانِ،
- وَقَبْرٌ بِكَاظِمَةَ المَوْرِدِ
- إذا مَا أتى قَبْرَهُ غَارِمٌ
- أنَاخَ إلى القَبْرِ بِالأسْعَدِ
- فذَاكَ أبي وأبُوهُ الّذِي
- لِمَقْعَدِهِ حُرَمُ المَسْجِدِ
- ألَسْنَا بِأصْحابِ يَوْمِ النِّسَا
- رِ وَأصْحابِ ألْوِيَةِ المِرْبَدِ
- ألَسْنَا الّذِينَ تَميمٌ بِهِمْ
- تَسَامَى وَتَفخَرُ في المَشْهَدِ
- وَقَدْ مَدّ حَوْلي مِنَ المَالِكَيْـ
- ـنِ أوَاذِيُّ ذِي حَدَبٍ مُزْبِدِ
- إلى هادِرَاتٍ صِعَابِ الرّؤو
- سِ قساوِرَ للقَسورِ الأصْيَدِ
- أيَطْلُبُ مَجْدَ بَني دارِمٍ
- عَطِيّةُ كَالجُعَلِ الأسْوَدِ
- وَمَجْدُ بَني دَارِمٍ فَوْقَهُ
- مَكانَ السِّماكَينِ وَالفَرْقَدِ
- سَأرْمي وَلَوْ جُعِلَتْ في اللّئَا
- مِ وَرُدّتْ إلى دِقّةِ المَحْتِدِ
- كُلَيْباً فَما أوْقَدَتْ نَارَهَا
- لِقِدْحٍ مُفَاضٍ وَلا مِرْفَدِ
- وَلا دَافَعُوا لَيْلَةَ الصّارِخِيـ
- ـنَ لهُمْ صَوْتَ ذي غُرّةٍ موقدِ
- وَلَكِنّهُمْ يَلْهَدُونَ الحَمِيـ
- ـرَ رُدافى على الظّهرِ وَالقَرْدَدِ
- على كُلّ قَعْسَاءَ مَحْزُومَةٍ
- بِقِطْعَةٍ رِبْقٍ ولمْ تُلْبَدِ
- مُوَقَّعَةٍ بِبَيَاضِ الرّكُو
- بِ كَهودِ اليَدينِ معَ المُكهِدِ
- قَرَنْبَى يُسوفُ قَفَا مُقْرِفٍ
- لَئِيمٍ مَآثِره قُعْدَدِ
- تَرَى كلَّ مُصْطَرّةِ الحَافِرَيْـ
- ـنِ يُقالُ لها للنّكاحِ ارْكُدي
- بِهِنّ يُحَابُونَ أخْتَانَهُمْ
- وَيَشفونَ كُلَّ دَمٍ مُقْصَدِ
- يُسُوفُ مَنَاقِعَ أبْوَالِهَا
- إذا أقْرَدَتْ غَيرَ مُسْتَقْرِدِ
- فَما حَاجِبٌ في بَني دَارِمٍ،
- وَلا أُسْرَةُ الأقْرَعِ الأمْجَدِ
- وَلا آلُ قَيْسٍ بَنُو خَالِدٍ،
- وَلا الصِّيدُ صِيدُ بَني مَرْثَدِ
- إذا أثْفَرُوا كُلَّ خَفّاقَةٍ
- وَرَدْنَ بِهِمْ أحَدَ الأثْمُدِ
- بأخْيَل مِنْهُمْ إذا زَيّنُوا
- بِمَغرَتِهمْ حاجِبَيْ مُؤجَدِ
- حِمارٌ لَهُمْ مِنْ بَنَاتِ الكُدا
- دِ يُدَهمِجُ بالوَطْبِ وَالمِزْوَدِ
- فَهَذا سِبَابي لَكُمْ فَاصْبِرُوا
- على النّاقِرَاتِ وَلَمْ أعْتَدِ
- إذا مَا اجْتَدَعتُ أُنُوفَ الّلئَا
- مِ عَفَرْتُ الخُدودَ إلى الجَدجَدِ
- يغُورُ بِأعْنَاقِها الغَائِروُ
- نَ وَيَخبِطنَ نَجداً معَ المُنجِدِ
- وَكَانَ جَرِيرٌ على قَوْمِهِ
- كَبَكْرِ ثَمُودٍ لهَا الأنْكَدِ
- رَغَا رَغْوَةً بِمَنَايَاهُم
- فَصَارُوا رَمَاداً مَعَ الرِّمْدَدِ
- وَتَرْبُقُ بِالّلؤمِ أعْنَاقَهَا
- بِأرْبَاقِ لُؤمِهِمِ الأتْلَدِ
- إلى مَقْعَدٍ كَمَبِيتِ الكِلا
- بِ قَصِيرٍ جَوَانِبُهُ مُبْلدِ
- يُوَارِي كُلَيباً إذا اسْتَجمَعَتْ،
- وَيَعجزُ عَن مَجِلسِ المُقعَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه