الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> عجبت لركب فرحتهم مليحة >>
قصائدالفرزدق
عجبت لركب فرحتهم مليحة
الفرزدق
- عَجِبتُ لِرَكْبٍ فَرّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ،
- تَألّقُ مِنْ بَينِ الذنَابَينِ فالمِعا
- فَلَمْ نَأتِها حَتى لَعَنّا مَكانَها؛
- وَحتى اشتفى من نوْمه صَاحبُ الكرَى
- فَلَمّا أتَيْنَا مَنْ على النّارِ أقْبَلَتْ
- ألَيْنَا وِجُوهُ المُصْطَلِينَ ذوِي اللّحى
- فَلَمّا نَزَلْنَا وَاخْتَلَطْنَا بأهْلِهَا
- بكَوْا وَاشتَكَينا أيَّ ساعَة مُشتكَى
- تَشَكَّوْا وَقالوا: لا تَلُمْنا، فَإنّنَا
- أُنَاسٌ حَرَامِيّونَ لَيْسَ لَنا فَتى
- وقالوا:ألا هل مثل غالبٍ
- وَإيَّايَ بِالمَعْرُوفِ قائلُهُمْ عَنى
- وَوَسْطَ رِحَالِ القَوْمِ بازِلُ عَامِها
- جَرَنْبَذَةُ الأسْفِارِ هَمّاسةُ السُّرَى
- فَلَمّا تَصَفّحْتُ الرّكابَ اتّقَتْ بها
- أُرِيدُ بَقِيّاتِ العَرَائِكِ في الذُّرَى
- أقُولُ وَقَدْ قَضّبْتُ بالسّيْفِ ساقَها:
- حِرَامَ بنَ كَعبٍ لا مَذَمّةَ في القِرَى
- فَبَاتَ لأصْحَابي وَأرْبَابِ مَنْزِلي
- وَأضْيافِهِمْ رِسْلٌ وَدِفءٌ وَمُشتوَى
المزيد...
العصور الأدبيه