الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> سيبلغ عني غدوة الريح أنها >>
قصائدالفرزدق
سيبلغ عني غدوة الريح أنها
الفرزدق
- سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا
- مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ
- بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ
- بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ
- وَلَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ
- على عَهْدِهمْ قالوا لَكُمْ قوْلَ عالمِ
- لَقالُوا لكُمْ: كانَتْ هَوَازنُ حِقبَةً
- على عَهْدِ أكّالِ المِرَارِ القُماقِمِ
- قَطِيناً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا
- بِهنّ بَنِيهمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ
- إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ،
- فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنْتُها في المَقاسِمِ
- أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً
- قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ
- لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي
- يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ
- وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني،
- وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ
- وَظَنّتْ بَنو العَجلانِ أنْ لستُ ذاكراً
- عِلاطَهمُ المَعرُوضَ تحتَ العَمائِمِ
- وَظَنّتْ عُقَيلٌ أنّني لَستُ ذاكِراً
- عَجوزَهُمُ الدَّغْمَاءَ أُمَّ التّوَائِمِ
- وكمْ من لَئِيمٍ قد رَفَعتُ لَهُ اسمَهُ،
- وأطعَمْتُهُ بِاسْمي، وَليس بطاعِمِ
المزيد...
العصور الأدبيه