الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ستعلم يا عمرو بن عفرا من الذي >>
قصائدالفرزدق
ستعلم يا عمرو بن عفرا من الذي
الفرزدق
- ستَعْلَمُ يا عَمرو بن عَفْرَا مَنِ الذي
- يُلامُ إذا ما الأمرُ غَبّتْ عَوَاقِبُهْ
- نَهَيْتُ ابنَ عَفْرَا أنْ يُعَفِّرَ أُمَّهُ،
- كَعَفْرِ السَّلا إذْ عَفّرَتْهُ ثَعالِبُهْ
- فلوْ كُنتَ ضَبّيّاً صَفحتُ وَلوْ سرَتْ
- على قَدَمي حَيّاتُهُ وَعَقارِبُهْ
- وَلَوْ قَطَعُوا يُمْنى يَدَيّ غَفَرْتُهَا
- لَهُمْ وَالذي يُحْصي السّرَائرَ كاتِبُهْ
- وَلَكِنْ دِيَافيٌّ أبُوهُ وَأُمُّهُ
- بحَورَانَ يَعصِرْنَ السّلِيطَ أقارِبُهْ
- وَلمّا رَأى الدَّهْنا رَمَتْهُ جِبَالُهَا
- وَقالَتْ: ديافيٌّ مَعَ الشّأمِ جَانِبُهْ
- فَإنْ تَغْضَبِ الدَّهْنَا عَلَيْك فما بها
- طَرِيقٌ لِرِبّاتٍ تُقَادُ رَكَايبُهْ
- تُثَمِّرُ مَالَ البَاهِليّ، كَأنّمَا
- تَهِرُّ على المَالِ الذي أنْتَ كاسِبُهْ
- فَإنّ امْرَأً يَغْتَابُني لَمْ أطَأ لَهُ
- حَرِيماً، ولا تَنْهَاهُ عَنّي أقارِبُهْ
- كَمُحْتَطِبٍ يَوْماً أساوِدَ هَضْبَةٍ،
- أتَاهُ بهَا في ظُلْمَةِ اللّيلِ حاطِبُهْ
- أحِينَ التَقَى نابايَ وَابْيَضّ مِسْحَلي،
- وَأطرَقَ إطرَاقَ الكرَا مَن أُحارِبُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه