الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> بين إذا نزلت عليك مجاشع >>
قصائدالفرزدق
بين إذا نزلت عليك مجاشع
الفرزدق
- بَيّنْ، إذا نَزَلَتْ عَلَيْكَ مُجاشعٌ،
- أوْ نَهْشَلٌ، تَلِعاتُكمْ ما تَصْنَعُ
- في جَحْفَلٍ لَجبٍ كَأنّ زُهاءَهُ
- شَرْقيُّ رُكْنِ عَمايَتَينِ الأرْفَعُ
- وَإذا طُهَيّةُ مِنْ وَرَائِي أصْبَحَتْ
- أجَمُ الرّماحِ عَلَيْهِمُ يَتَزَعْزَعُ
- حَوْضي بَنُو عُدُسٍ على مَسْقاتِهِ،
- وَبَنُو شَرَافَ مِنَ المَكارِمِ مُتْرَعُ
- إن كان قَدْ أعياكَ نَقضُ قصَائدي
- فانظُرْ جَرِيرُ إذا تَلاقَى المَجْمعُ
- وَتَهادَرُوا بِشَقَاشِقٍ، أعْناقُها
- غُلْبُ الرّقابِ، قُرُومُها لا تُوزَعُ
- هَلْ تَأتِينّ بِمِثْلِ قَوْمِكَ دارِماً،
- قَوْماً زرَارَةُ مِنْهُمُ وَالأقْرَعُ
- وَعُطارِدٌ، وَأبُوهُ، مِنهُم حاجبٌ،
- وَالشّيْخُ ناجِيَةُ الخِضَمُّ المِصْقَعُ
- ورَئيسُ يَوْمِ نَطاعِ صعصَعَةُ الذي
- حِيناً يَضُرّ، وكانَ حِيناً يَنْفَعُ
- واسألْ بِنا وَبِكُمْ إذا وَرَدَتْ مِنىً
- أطْرَافُ كُلِّ قَبيلَةٍ، مَنْ يَسْمَعُ
- صَوْتي وَصَوْتَكَ يُخبرُوكَ مَنِ الذي
- عَنْ كلّ مَكْرُمَةٍ لخِنْدِفَ يَدْفَعُ
- وَإذا أخَذْتَ بقاصِعائِكَ لمْ تَجِدْ
- أحَداً يُعِينُكَ غَيرَ مَنْ يَتقَصّعُ
المزيد...
العصور الأدبيه