الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إن رجال الروم يعرف أهلها >>
قصائدالفرزدق
إن رجال الروم يعرف أهلها
الفرزدق
- إنّ رِجَالَ الرّومِ يَعرِفُ أهْلُهَا
- حديِثي، ومَعرُوفٌ أبي في المَنازِلِ
- وَإنْ تَأتِ أرْض الأشعَرِينَ تجدْهمُ
- يَخافُونَني، أوْ أرْضَ تُرْكٍ وَكابُلِ
- وَما مِنْ مُصلٍّ تَعرِفُ الشّمسَ عَينُه
- إذا طَلَعَتْ، أوْ تَائِهٍ غَيرِ عاقِلِ
- فَتَسْألَهُ عَني، فَيعْيَا بِنِسْبَتي
- ولا اسمي وَمَنْ يَعيا سِماكَ الأعازِلِ
- أنا السّابِقُ المَعرُوفُ يَوْماً إذا انجَلتْ
- عَجاجَةُ رَيْعَانِ الجِيادِ الأوَائِلِ
- رَفَعْتُ لِسَاني عَنْ غُدانَةَ بَعدَما
- وَطِئْتُ كُلَيْباً وَطْأةَ المُتَثَاقِلِ
- فَلا أعرفَنْكُمْ بَعدَ أن كان مِسحَلي
- شَمِيطاً، وَهَزّتْني كِلابُ القَبائِلِ
- وأنْتُمْ أُنَاسٌ تَمْلِكُونَ أُمُورَكُمْ
- تَكُونُونَ كالمَقتُولِ غَيرِ المُقاتِلِ
- فَإنّ احْتِمَالَ الدّاءِ في غَيرِ كُنهِهِ
- على المَرْءِ ذو ضَيمٍ شَديدُ التّلايِلِ
- وَأيُّكُمُ إذْ جَدّ جِدّي وَجَدُّكُمْ
- يُنيخُ مَعاً عِندَ اعترَاكِ الكَلاكِلِ
- وَما كنتُ أرْمي قَبْلَكُمْ من قَبيلَةٍ
- رَمَتْ غَرَضِي إلاّ بصَقْعِ المَعاوِلِ
- فإنْ تَنهَكُمْ عَني العِظَاتُ، فإنّني
- أنَا الرّجُلُ الرّامي فَرِيصَ المُقاتِلِ
- مَتى تَلْقَ أعدائي تَجدْ في وُجوهِهمْ
- وَأقْفَائِهِمْ مِنّي أخَادِيدَ وَابِلِ
المزيد...
العصور الأدبيه