الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إن تك كلبا من كليب فإنني >>
قصائدالفرزدق
إن تك كلبا من كليب فإنني
الفرزدق
- إنْ تَكُ كَلْباً مِنْ كُلَيْبٍ، فإنّني
- مِنَ الدّراِمِيّينَ الطّوَالِ الشّقاشِقِ
- نَظَلّ نَدامَى للمُلُوكِ، وَأنْتُمُ
- تُمَشَّونَ بِالأرْبَاقِ مِيلَ العَوَاتِقِ
- وَإنّا لَتَرْوَى بالأكُفّ رِمَاحُنَا،
- إذا أُرْعِشَتْ أيْدِيكُمْ بِالمَعالِق
- وإنَّ ثِيَابَ المُلْكِ في آلِ دَارِم
- هُمْ وَرِثوهَا. لا كُلَيْبُ الحَّواهِق
- ثِيَابُ أبي قَابُوسَ أوْرَثَها ابْنَهُ،
- وأوْرَثَنَاهَا عَنْ مُلُوكِ المَشَارِق
- وَإنّا لَتَجْرِي الخَمْرُ بَينَ سَرَاتِنا،
- وَبَينَ أبي قَابُوسَ فَوْقَ النّمَارِقٍ
- لَدُنْ غُدْوَةً حَتى نَرُوحَ، وَتَاجُهُ
- عَلَينا وَذاكي المِسْكِ فَوْقَ المَفارِقِ
- كُلَيبٌ وَرَاءَ النّاسِ تُرْمَى وُجوهُها
- عَن المَجدِ لا تَدنو لِباب السّرَادِقِ
- وإنّ ثِيَابي مِنْ ثِيَابِ مُحَرِّقٍ،
- وَلمْ أسْتَعِرْها مِنْ مُعاعٍ وَنَاعِقِ
- يَظَلّ لَنَا يَوْمانِ: يَوْمٌ نُقِيمُهُ
- نَدامَى وَيَوْمٌ في ظِلالِ الخَوافِقِ
- وَلَوْ كنتَ تحتَ الأرْضِ شَقّ حديدَها
- قَوَافيَّ عَنْ كَلْبٍ معَ اللّحدِ لاصِقِ
- خَرَجْنَ كَنِيرَانِ الشّتَاءِ عَواصِياً،
- إلى أهْلِ دَمْخٍ من وَرَاءِ المَخارِقِ
- على شأوِ أُولاهُنّ، حتى تَنَازَعَتْ
- بهِنّ رُوَاةٌ مِنْ تَنُوخٍ وَغَافِقِ
- وَنَحْنُ إذا عَدّتْ تَمِيمٌ قَدِيمَها،
- مَكانَ النّواصِي من وُجُوهِ السّوَابقِ
- مَنَعْتُكَ مِيرَاثَ المُلُوكِ وَتَاجَهُمْ
- وَأنْتَ لذَرْعي بَيْذَقٌ في البَياذِقِ
المزيد...
العصور الأدبيه