الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إني حلفت برب البدن مشعرة >>
قصائدالفرزدق
إني حلفت برب البدن مشعرة
الفرزدق
- إني حَلَفْتُ بِرَبّ البُدْنِ مُشْعَرَةً،
- وَمَا بجُمْعٍ مِن الرُّكْبَانِ وَالظُّعُنِ
- لَتَأتِيَنّ على الدّيّانِ جَادِعَةٌ
- شَنْعَاءُ تَبلُغُ أهلَ السِّيفِ من عَدَنِ
- حتى يَبيتَ عَلَيهمْ، حيثُ أدرَكَهمْ
- مِنّا جَوَادِعُ قَدْ أُلْحِقنَ بالسُّنَنِ
- إنّ القَوَافيَ لَنْ يَرْجعنَ فَاستمعُوا
- إذا بَلَغْنَ شِعابَ الغَوْرِ ذي القُنَنِ
- لَوْ وازَنُوا حَضَناً مالَتْ حُلُومُهُمُ
- بالرّاسياتِ الثّقالِ الشُّمّ من حَضَنِ
- كمْ فيهمُ من كُهولٍ رَاجحينَ بهِمْ
- يَوْمَ اللّقَاءِ، وَشُبّانٍ ذَوِي سُنَنِ
- بَني الحُصَينِ وَهُمْ رَدّوا نِساءَكُمُ
- عَلَيْكُمْ يَوْمَ غِبٍّ ثَابِتِ الدِّمَنِ
- رَدّوا عَلَيْكُمْ سَباياكُمْ مُقَرَّنَةً
- وَقد تُقُسّمنَ في زَوْفٍ وَفي قَرَنِ
- كانَتْ هَوَامِلُ في زَوْفٍ مُعَطَّلَةً،
- إنّ الهَوَابِلَ قَدْ يَرْجِعنَ للوَطَنِ
- كانَ اليَهُودُ مَعَ الدّيّانِ دِينَهُمُ،
- وَدِينُهُمْ كانَ شَرَّ الدّينِ في الزّمَنِ
- بَني زِيادٍ رَأيْتُ الله زَادَكُمُ
- لُؤماً، وَأمُّكُمُ مَخْلُوعَةُ الرّسنِ
- لا والّذِي هُوَ بِالإسْلامِ أكْرَمَنَا،
- وَجاعِلُ المَيتِ بعدَ المَوْتِ في الجَنَنِ
- مَا كانَ يَبْني بَنو الدّيّانِ مَكرُمَةً،
- وَلمْ تَكُنْ لبَني الدّيّانِ مِنْ حَسنِ
المزيد...
العصور الأدبيه