الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إليك سبقت ابني فزارة بعدما >>
قصائدالفرزدق
إليك سبقت ابني فزارة بعدما
الفرزدق
- إلَيْكَ سَبَقتُ ابْنَيْ فَزَارَةَ بَعدَما
- أرَادَ ثَوَايَ في حِلاقِ الأداهِمِ
- فَقُلْتُ: ألَيْسَ الله قَبْلَكُمَا الذي
- كَفَاني زِياداً ذا العُرَى وَالشّكائِمِ
- سَبَقْتُ إلى مَرْوَانَ حَتى أتَيْتُهُ
- بِساقَيّ سَعْياً مِنْ حِذارِ الجَرائِمِ
- فكُنْتُ كَأنّي، إذْ أنَخْتُ فِنَاءَهُ
- على الهَضْبَةِ الخَلْقَاءِ ذاتِ المَخازِمِ
- تَزعلُّ مِنْ الأرْوَى، إذا ما تَصَعّدَتْ
- إلَيهَا لتَلْقَاها، ظُلُوفُ القَوائِمِ
- بهَا تَمْنَعُ البَيْضَ الأُنُوقُ وَدُونَها
- نَفانِفُ لَيْسَتْ تُرْتَقى بالسّلالمِ
- وَجَدْتُ لكَ البَطْحَاءَ لمّا تَوَارَثَتْ
- قُرَيْشٌ تُرَاثَ الأطْيَبِينَ الأكَارِمِ
- وَإنّ لَكُمْ عِيصاً ألفَّ غُصُونُهُ،
- لَهُ ظِلُّ بَيْتَيْ عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ
- لكَمْ لَكَ مِنْ سَاقٍ وَدَلْوٍ سَجيلةٍ
- إلَيكَ لها الحوماتُ ذاتُ القَمَاقِمِ
- فَلَوْ كانَ مِنْ أوْلادِ دارِمَ مَلأكٌ
- حَمَلتْ جَناحَي مَلأكٍ غَيرَ سَائِمِ
- مِنّ الحَمْدِ وَالتّسبيحِ لله ما جَرَتْ
المزيد...
العصور الأدبيه