الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إليك أبان بن الوليد تغلغلت >>
قصائدالفرزدق
إليك أبان بن الوليد تغلغلت
الفرزدق
- إليْكَ، أبَانَ بنَ الوَلِيدِ، تَغَلْغَلَتْ
- صَحِيفَتِيَ المُهْدَى إلَيْكَ كِتابُهَا
- وَأنْتَ امْرُؤٌ نُبّئْتُ أنّكَ تَشْتَرِي
- مَكَارِمَ، وَهّابُ الرّجَالِ يَهابُهَا
- بإعطائكَ البِيضَ الكَوَاعِبَ كالدُّمى
- مَعَ الأعْوجِيّاتِ الكِرَام عِرَابُها
- وَشَهْبَاءَ تُعشي النّاظرِينَ إذا التَقَتْ
- تَرَى بَينَها الأبطال تَهْفُو عُقابُها
- وَسَلّةِ سَيْفٍ قَدْ رَفَعْتَ بها يَداً
- عَلى بَطَلٍ في الحَرْبِ قَد فُلّ نابُها
- رَأيْتُ أبَانَ بنَ الوَلِيدِ نَمَتْ بِهِ
- إلى حَيْثُ يَعْلُو في السّمَاءِ سحابُها
- رَأيْتُ أُمُورَ النّاسِ باليَمَنِ التَقَتْ
- إلَيكُمْ بأيْديها، عُرَاهَا وَبابُها
- وَكُنْتُمْ لِهَذا النّاسِ حِينَ أتاهُمُ
- رَسُولُ هُدى الآيات ذَلّتْ رِقَابُها
- لَكُمْ أنّها في الجاهليّةِ دَوّخَتْ
- لَكُمْ مِن ذُرَاها كلَّ قَرْمٍ صِعابُها
- أخَذتُمْ على الأقْوَامِ ثِنْتَينِ أنّكُمْ
- مُلُوكٌ، وَأنْتُمْ في العَديدِ تُرَابُها
- وَجَدْتُ لَكُمْ عَادِيّةً فَضَلَتْ بها
- مُلُوكٌ لَكُمْ، لا يُستطاعُ خطابُها
- فَما أحْي لا تَنفَكُّ مِنّي قَصِيدَةٌ
- إلَيْكَ، بها تَأتِيكَ مِنّي رِكابُها
- فَدُونَكَ دَلْوِي يا أبَانُ، فَإنّهُ
- سَيُرْوِي كَثِيراً مِلْؤها وَقُرَابُها
- رَحِيبَةُ أفْواهِ المَزَادِ سَجيلَةٌ،
- ثَقِيلٌ على أيْدي السُّقَاةِ ذِنَابُها
- أعنّي، أبَانَ، بنَ الوَلِيدِ، بِدَفْقَةٍ
- مِنَ النّيلِ أوْ كَفّيْكَ يجري عُبابُها
المزيد...
العصور الأدبيه