الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إلى ابن أبي الوليد عدت ركابي >>
قصائدالفرزدق
إلى ابن أبي الوليد عدت ركابي
الفرزدق
- إلى ابنِ أبي الوَليدِ عَدَتْ رِكَابي
- وَرَاحَتْ، وَهْيَ جَائِلَةُ الضِّفارِ
- إلى الحَكَمِ الذي بيَدَيهِ فَضْلٌ
- على الأيدي مِنَ القُحَمِ الكِبارِ
- تَؤمّ بِهِ الحُدَاةُ، عَلى وَجَاهَا،
- رُؤوسَ البِيدِ سَائِلَةَ الذَّفَارِي
- وَكائِنْ فِيكَ مِنْ مَلِكٍ هُمامِ
- أب لَكَ مثْلِ مُنصَدِعِ النّهارِ
- فَمَنْ يَختَرْكَ مِنْ وَلَدَي نِزَارٍ
- فَقَدْ وَقَعَتْ يَداهُ على الخِيارِ
- عَلى المُعطي الجِيادِ مُسَوَّمَاتٍ،
- مَعَ البُخْتِ النّجائِبِ وَالعَذارِي
- رَأيْتُ يَدَيْكَ خَيرَ يَدَيْ جَوَادٍ
- وَأعْيَا دُونَ جَرْيِكَ كلُّ جارِ
- كَرِيمٌ يَشْتَرِي بالمَالِ حَمْداً،
- مَكارِم قَدْ غَلَوْنَ على التِّجارِ
- وَجَدْنَا سَمْكَ بَيتِكَ في قُرَيشٍ
- طَوِيلَ السَّمْكِ مُرْتَفعَ السّوَارِي
- وَمَنْ تَطْلُبْ مَساعِيكُمْ يَداهُ
- إلى بَعْضِ العُلى يَوْمَ الفَخَارِ
- رَأيْتُ المُلْكَ عَن عُثمانَ حَلّتْ
- عُرَاهُ إلَيْكُمُ دَارَ القَرَارِ
- وَعَانٍ قَدْ دَعَا، فَأجَبْتُمُوهُ
- وَأطْلَقْتُمْ يَدَيْهِ مِنَ الإسارِ
- إذا ما المَوْتُ حَدّقَ بِالمَنَايَا،
- وَكانَ القَوْمُ مِنْهُ على أُوَارِ
المزيد...
العصور الأدبيه