الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إذا مسمع أعطتك يوما يمينه >>
قصائدالفرزدق
إذا مسمع أعطتك يوما يمينه
الفرزدق
- إذا مِسْمَعٌ أعْطَتْكَ يَوْماً يَمِينُهُ
- فَعُدْتَ غداً عادَتْ عَلَيكَ شِمالُها
- شِمالٌ مِنَ الأيْمَانِ خَيرٌ عَطِيّةً،
- يُهَانُ وَيُعْطَى في الحَقائِقِ مالُها
- لَها سُورَةٌ كان المُعَلّى بَنى لها
- مَكَارِمَ ما كَانَتْ يَدانِ تَنَالُها
- مِنَ النّاسِ إلاّ مِنْ قُرَيشٍ وَدارِمٍ،
- إذا سَبَقَ الأيْدِي القصَارَ طِوَالُها
- أعِدْ لي عَطاءً كُنتَ عَوّدْتَني لَهُ،
- جَدا دَفْقَةٍ كَانَتْ غِزَاراً سِجالُها
- وَرِثْتُمْ عَنْ الجَارُودِ قِدْراً وَجَفنةً
- كَثِيراً، إذا احْمَرّ الشّتَاءُ، عِيالُها
- مِنَ السّودِ يَحْمِلْنَ اليَتامى كأنّهمْ
- فِرَاخٌ على الأوْرَاكِ زُغْبٌ حِصَالُها
- تَرَى النّارَ عَنْ مِثْلِ النّعامَةِ حَوْلها
- لهَا شُطَبٌ تَطْفُو سِمَاناً مَحالُها
- لَهُ رَاحَةٌ بَيْضَاءُ يَنْدَى بَنانُها،
- قَلِيلٌ، إذا اعْتَلّ البَخِيلُ، اعتِلالُها
- فدُونَكَ هذي مِنْ ثَنَائي، فإنّها
- لَها غُرّةٌ بَيْضَاءُ بَاقٍ جَمالُها
- وَأنْتَ لَعْبدِ القَيسِ سَيْفٌ تَسُلّهُ
- عَلى مَنْ يُعادِيها، وَأنْتَ هِلالُها
المزيد...
العصور الأدبيه