الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> أني إلى خير البرية كلها >>
قصائدالفرزدق
أني إلى خير البرية كلها
الفرزدق
- أنّي إلى خَيْرِ البَرِيّةِ كُلِّهَا
- رَحَلْتُ وَما ضَاقَتْ عَليَّ المَطامِعُ
- إلى القائِدِ المَيْمُونِ وَالمُهْتَدَى بِهِ،
- إذ النّاسُ مَتْبُوعٌ وَآخَرُ تَابِعُ
- طُبِعتَ على الإسْلام وَالحَزْمِ والندى،
- ألا إنّما تُبْدِي الأمُورَ الطّبَائِعُ
- فَداكَ رِجالٌ أوْقَدُوا ثمّ أخْمَدُوا،
- مَنازلُهُمْ مِنْ كُلّ خَيرٍ بَلاقِعُ
- أرَى الشّمس فيها الرّوحُ سيقتْ هديّةً
- إليّ وَقَدْ أعْيَتْ عَليّ المَضَاجِعُ
- تَبَسّمُ عَنْ غُرٍّ عِذَابٍ، كأنّها
- أقاحٌ تُرَوّيها الذِّهابُ اللّوَامِعُ
- كَأنّ مُجَاجَ النّحْل بَينَ لِثاتِها،
- وَمَاء سَحَابٍ أحْرَزَتْهُ الوَقَائِعُ
- وَكادَتْ بَناتُ النّفسِ تَخرُجُ وَالحشا
- وَتَنفَضّ من وجدٍ عليها الأضَالِعُ
- أرَاني، إذا دارٌ بظَمْياءَ طَوّحَتْ،
- أخا زَفَراتٍ تَعْتَقِبْها الفَوَاجِعُ
المزيد...
العصور الأدبيه