الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> أنت الذي عنا بلال دفعته >>
قصائدالفرزدق
أنت الذي عنا بلال دفعته
الفرزدق
- أنْتَ الّذي عَنّا، بِلالُ، دَفَعْتَهُ
- وَنَحْنُ نَخافُ مُهلِكاتِ المَتالِفِ
- أخَذْنَا بحَبْلٍ ما نَخافُ انْقِطاعَهُ
- إلى مُشرِفٍ أركانُهُ، مُتقاذِفِ
- وَلم تَرَ مثلَ الأشْعَريِّ، إذا رَمى
- بحَبْلٍ إلى الكَفَّينِ، جاراً لِخَائِفِ
- هُوَ المانعُ الجيرانِ وَالمُعجِلُ القِرَى،
- وَيَحْفَظُ للإسلام ما في المَصَاحِفِ
- أرَى إبِلي مِمّا تَحِنّ خِيَارُها،
- إذا عَلِقَتْ أقْرَانُهَا بِالسّوالِفِ
- بِها يُحقَنُ التّامُورُ إنْ كَانَ وَاجباً
- وَيَرْقَأُ تَوْكافُ العُيُونِ الذّوَارِفِ
- وَإنّا دَعَوْنا الله، إذْ نَزَلَتْ بِنَا
- مُجَلِّلَةً إحْدَى اللّيَالي الخَوَائِفِ
- فَسَلّ بِلالٌ دُونَنَا السّيْفَ للقِرَى
- عَلى عُبُطِ الكُومِ الجِلادِ العَلايِفِ
- رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي بِتِلادِهِ،
- وَبالسّيْفِ خَلاّتِ الكِرَامِ الغَطارِفِ
- ثَنَتْ مُضْمَراتٌ مِنْ بِلالٍ قُلوبَنا،
- إلى مُنْكِرِ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ
المزيد...
العصور الأدبيه