الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> أنا ابن خندف والحامي حقيقتها >>
قصائدالفرزدق
أنا ابن خندف والحامي حقيقتها
الفرزدق
- أنا ابنُ خِنْدِفَ وَالحَامي حَقِيقَتَها
- قد جَعلوا في يديّ الشّمسَ وَالقَمَرَا
- ولَوْ نَفَرْتَ بقَيْسٍ لاحتَقَرْتُهُمُ،
- إلى تَمِيمٍ تَقُودُ الخَيْلَ وَالعَكَرَا
- وَفِيهِمِ مائَتَا ألْفٍ فَوَارِسُهُمْ،
- وَحَرْشَفٌ كجُشاء الليل إذ زَخَرَا
- كَانُوا إذاً لِتَمِيمٍ لُقْمَةً ذَهَبَتْ
- في ذي بَلاعِيمَ لَهّامٍ، إذا فَغَرَا
- باتَ تَميمٌ وَهُمْ في بَعْضِ أوْعِيَةٍ
- مِنْ بَطْنِهِ قَدْ تَعَشّاهُمْ وَما شعرَا
- يا أيّهَا النّابِحُ العَاوِي لِشِقْوَتِهِ!
- إليّ أُخْبِرْكَ عَمّا تَجهَلُ الخَبَرَا
- بأنّ حَيّاتِ قَيْسٍ، إنْ دَلَفْتَ بها،
- حَيّاتُ مَاءٍ سَتَلْقَى الحَيّةَ الذَّكرَا
- أصَمَّ لا تَقْرَبُ الحَيّاتُ هَضْبَتَهُ،
- وَلَيْسَ حَيٌّ لَهُ عاشٍ يَرَى أثَرَا
- يا قَيْسَ عَيْلانَ إني كُنتُ قلتُ لكمْ
- يا قيسَ عَيلانَ أن لا تُسرِعوا الضّجَرا
- إني مَتى أهْجُ قَوْماً لا أدَعْ لَهُمُ
- سَمعاً إذا استَمعوا صَوْتي وَلا بَصَرَا
- يَا غَطَفَانُ دي مَرْعَى مُهَنّأةٍ
- تُعدي الصّحاحَ إذا ما عَرُّها انتشَرَا
- لاَ يُبْرىءُ القَطِرَانُ المَحْضُ ناشِرَها
- إذا تصَعَّدَ في الأعْتَاقِ واسْتَعَرَا
- لَوْ لمْ تَكُنْ غَطَفانٌ لا ذُنُوبَ لهَا
- إليّ لامَ ذَوُو أحْلامِهِمْ عُمَرَا
- مِما تَشَجّعَ مِنّي حِينَ هَجْهَجَ بي
- مِنْ بَينِ مَغرِبها وَالقَرْنِ إذْ فَطرَا
- إنْ تَمنَعِ التّمْرَ مِنْ رَازَانَ مائِرَنا
- فَلَسْتَ مانعَ جُلّ الحَيّ من هَجَرَا
- قَد كنتُ أنذرْتكُمْ حَرْبي إذا استعرَتْ
- نيرَانُها هيَ نَار تَقْذفُ الشّرَرَا
- قُبْحاً لنارِكُمُ وَالقِدْرِ إذْ نُصِبَتْ
- على الأثافي وَضَوْءُ الصّبْحِ قد جَشَرَا
- لَوْ كانَ يَعلَمُ مَا أنْتُمْ مُجاوِرُكُم
- لما أنَاخَ، إلى أحفاشِكُمْ، سَحَرَا
المزيد...
العصور الأدبيه