قصائدالفرزدق



ألم يك جهلا بعد ستين حجة
الفرزدق



  • ألَمْ يَكُ جَهْلاً بَعْدَ سِتّينَ حِجّةً

  • تَذَكُّرُ أُمِّ الفَضْلِ وَالرّأسُ أشْيَبُ

  • وَقيلُكَ: هَلْ مَعرُوفُها رَاجعٌ لَنا،

  • وَلَيْسَ لشيءٍ قَد تَفاوَتَ مَطلَبُ

  • عَلى حِينَ وَلى الدّهْرُ إلاّ أقَلّهُ،

  • وكادَتْ بَقايا آخِرِ العَيشِ تَذهَبُ

  • فَإنْ تُؤذِنينا بالفِرَاقِ، فَلَسْتُمُ

  • بِأوّلِ مَنْ يَنْأى وَمَنْ يَتَجَنّبُ

  • وكَمْ من حَبيبٍ قَد تَناسَيتُ وَصْلَهُ

  • يَكادُ فُؤادي، إثْرَهُ، يَتَلَهّبُ

  • ألَسنا بمحقوقِينَ أنْ نُجهِدَ السُّرَى،

  • وَأنْ يُرْقِصَ التالي لَنا وَهوَ مُتعَبُ

  • إلى خَيرِ مَنْ تَحْتَ السّماءِ أمانَةً،

  • وَأوْلاهُ بالحَقّ الذي لا يُكَذَّبُ

  • تُعارِضُ باللّيْلِ النّجُومَ رِكَابُنا،

  • وَبالشمسِ حتى تأفلَ الشمسُ تُذأبُ

  • أُنِيخَتْ وَما تَدْرِي أما في ظُهورِها

  • مِنَ القَرْحِ أمْ ما في المَناسِمِ أنْقَبُ

  • حَلَفتُ بأيدي البُدنِ تَدمى نُحورُها

  • نَهاراً وَما ضَمّ الصِّفَاحُ وَكَبْكَبُ

  • لأُمٌّ أتَتْنَا بِالوَلِيدِ خَلِيفَةً،

  • من الشمسِ، لوْ كانَ ابنُها البدرُ، أنجبُ

  • وَإنْ شِئتَ مِن عَبسٍ بِكَ مِنْهُمُ

  • أبٌ لكَ طَلاّبُ التّرَاثِ مَطالِبُ

  • وَمن عَبدِ شَمسٍ أنتَ سادِسُ ستّةٍ

  • خَلائِفَ كانوا منِهُمُ العمُّ والأبُ

  • هُداةً وَمَهْدِيّينَ، عُثمانُ منِهُمُ،

  • وَمَرْوَانُ وَابنُ الأبْطَحَينِ المُطَيَّبُ

  • أبُوكَ الذي كانتْ لُؤيُّ بن غالِبٍ

  • لَهُ من نَوَاصِيها الصّرِيحُ المُهذَّبُ

  • تَصَعّدَ جَدٌّ بالوَليدِ إلى التي

  • أرَى كُلَّ جَدٍّ دُونَهَا يَتَصَوّبُ

  • أرَى الثّقَلَينِ الجِنَّ والإنْسَ أصْبَحا

  • يَمُدّانِ أعْنَاقاً إلَيْكَ تَقَرَّبُ

  • وَمَا مِنْهُما إلاّ يُرَجّي كَرَامَةً

  • بكَفّيكَ أوْ يَخَشَى العِقابَ فيَهرُبُ

  • وَمَا دُونَ كَفيْكَ انْتِهَاءٌ لِرَاغِبٍ

  • وَلا لمُنَاهُ مِنْ وَرَائِكَ مَذْهَبُ



أعمال أخرى الفرزدق



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟