الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> أكان الباهلي يظن أني >>
قصائدالفرزدق
أكان الباهلي يظن أني
الفرزدق
- أكَانَ البَاهِليُّ يَظُنّ أنّي
- سَأقْعُدُ لا يُجَاوِزُهُ سِبَابي
- فإنّي مِثْلُهُ إنْ لَمْ أُجَاوِزْ
- إلى كَعْبٍ وَرَابِيَتَيْ كِلابِ
- أأجْعَلُ دارِماً كَابْنَيْ دُخَانٍ،
- وَكانَا في الغَنِيمَةِ كَالرّكَابِ
- وَلَوْ سَيّرْتُمُ فِيمَنْ أصَابَتْ
- على القَسِمَاتِ أظفارِي وَنَابي
- إذاً لَرَأيْتُمُ عِظَةً وَزَجْراً
- أشَدَّ مِنَ المُصَّمِّمَةِ العِضَابِ
- إذا سَعْدُ بنُ زَيْد مَناةَ سالَتْ
- بأكْثَرَ في العَديد مِنَ التّرَاب
- رَأيْتَ الأرْضَ مَغْضِيَةً بِسَعْدٍ
- إذا فَرّ الذّليلُ إلى الشّعَابِ
- وَإنّ الأرْضَ تَعْجَزُ عَنْ...
- وَهُمْ مِثْلُ المُعَبَّدَةِ الجِرَابِ
- رَأيْتُ لَهُمْ على الأقْوَامِ فَضْلاً
- بِتَوْطَاءِ المَنَاخِرِ وَالرّقابِ
- أبَاهِلَ أيْنَ مَنْجَاكُمْ إذا مَا
- مَلأنَا بِالمُلُوكِ وَبِالقِبَابِ
- تِهَامَةَ والبِطاحَ إذا سَدَدْنَا
- بخِنْدِفَ مِنْ تِهامَةَ كلَّ بابِ
- فَما أحْدٌ مِنَ الأقْوَامِ عَدّوا
- عُرُوقَ الأكْرَمِينَ على انْتِسابِ
- بِمُحْتَفِظِينَ إنْ فَضّلْتُمُونَا
- عَلَيهِم في القَديمِ وَلا غِضَابِ
- وَلَوْ رَفَعَ الإلَهُ إلَيْهِ قَوْماً
- لَحِقْنَا بِالسّمَاءِ مَعَ السّحابِ
- وَهَلْ لأبِيكَ مِنْ حَسَبٍ يُسامي
- مُلوك المالِكَينِ ذَوي الحِجابِ
المزيد...
العصور الأدبيه