الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> أخالد لولا الدين لم تعط طاعة >>
قصائدالفرزدق
أخالد لولا الدين لم تعط طاعة
الفرزدق
- أخالِدُ! لَوْلا الدِّينُ لمْ تُعطَ طاعَةً،
- وَلَوْلا بَنو مَرْوانَ لمْ تُوثِقوا نَصْرَا
- إذاً لَوجَدْتُمْ دُونَ شَدّ وَثَاقِهِ
- نبي الحرْبِ لا كُشْفَ اللقاءِ وَلا ضُجرَا
- مَصَاليتَ أبْطالاً إذا الحَرْبُ شَمّرَتْ
- مَرَوْها بأطْرَافِ القَنا دِرَراً غُزْرَا
- ألا يا بَني مَرْوَانَ! مِثْلُ بَلائِنا،
- إذا لم يُصِبْ مَن كان يُنعمُهُ شُكْرَا
- جَدِيرٌ لأنْ يُنْسَى، إذا ما دَعَوْتمُ،
- وَيُورِثَ في صَدْرِ المُعيدِ لَهُ غِمْرَا
- أفي الحقّ أنّا لا تزَالُ كَتِيبَةٌ
- نُطاعِنُها حَتى تَدِينَ لَكُمْ قَسْرَا
- وَإلاّ تَناهَوْا تَخْطِرِ الخَيْلُ بالقَنا،
- وَنَدْعُ تَميماً ثمّ لا نَطّلِبْ غُذْرَا
- إلَيْكُمْ؛ وَتَلْقَوْنا بَني كلِّ حُرّةٍ
- وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قَليلاً وَلا وَعْرَا
- وَانّا لَقَتّالُو المُلُوكِ، إذا اغْتَدَوْا
- عَلانيةَ الهَيجا، وَلا نُحْسِنُ العُذْرَا
- لقدْ أصْبَحَ الأخماسُ يَخشَوْنَ درْأنا
- وَنُمْسِي وَما نَخشَى ولَوْ أجمعوا أمْرَا
- إلا أيّهاذا السّائِلي عَنْ أرُومَتي،
- أجِدكَ لمْ تَعرِفْ فتُبْصِرَهُ الفَجرَا
- إذا خَطَرَتْ حَوْلي الرَّبابُ وَمَالِكٌ
- وَعمروٌ وَسعدُ الخيرِ بِخبِخْ بذا فخَرَا
المزيد...
العصور الأدبيه