الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي >>
قصائدالفرزدق
أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي
الفرزدق
- أبِيتُ أُمَنّي النّفسَ أنْ سَوْفَ نلتقي،
- وَهَلْ هُو مَقْدُورٌ لِنَفْسٍ لِقاؤها
- وَإنْ ألْقَهَا أوْ يَجْمَعِ الله بَيْنَنَا،
- فَفِيهَا شِفَاءُ النّفْسِ مِنّي وَداؤها
- أُرَجّي، أمِيرَ المُؤمِنِينَ، لِحَاجَةٍ،
- بِكَفّيْكَ بَعْدَ الله يُرْجَى قَضاؤها
- وَأنْتَ سَمَاءُ الله فِيها التي لَهُمْ
- من الأرْض يُحيي ميّتَ الأرْض ماؤها
- كلا أبَوَيْكَ اسْتَلّ سَيْفَ جَمَاعةٍ
- عَلى فِتْيَةٍ تَلْقَى البَنِينَ نِسَاؤها
- فَمَا أُغْمدا حَتى أنابَتْ قُلُوبُهُمْ،
- وَسَمّحَ، للضّرْبِ الشّآمي، دِماؤها
- لَنِعْمَ مُنَاخُ القَوْمِ حَلّوا رِحَالَهُم
- إلى قُبّةٍ فَوْقَ الوَلِيدِ سَمَاؤها
- بَنَاهَا أبُو العاصي وَمَرْوَانُ فَوْقهُ
- وَيُوسُفُ، قَدْ مَسّ النّجومَ بناؤها
- فَإنْ يَبْعَثِ المَهْدِيُّ لي نَاقَتي التي
- يَهِيجُ لأصْحَابي الحَنيِنَ بُكاؤها
- وَإنْ يَبْعَثوها بالنّجاحِ فَقَدْ مَشَتْ
- إلَيكُمْ على حَوْبٍ وَطالَ ثَواؤها
- وَإنّ عَلَيْها إنْ رَأتْ مِنْ غِمَارِها
- ثَنَايَا بِرَاقٍ أنْ يَجِدّ نَجاؤها
المزيد...
العصور الأدبيه