الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ >>
قصائدالأخطل
يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ
الأخطل
- يخرجنَ منْ ثغرَ الكلابِ عليهمِ
- خَبَبَ السّباعِ تُبادِرُ الأوْشالا
- مِنْ كلّ مُجْتَنَبٍ، شديدٍ أسْرُهُ
- سلس القيادِن تخالهُ مختالا
- وممرة ٍ أثرُ السلاحِ بنحرِها
- فكأنَّ فَوْقَ لَبانِها جِرْيالا
- قُبِّ البُطونِ قدِ انْطَوينَ مِن السُّرى
- وطِرادِهِنَّ إذا لقينَ قِتالا
- مُلْحَ المُتونِ، كأنّما ألْبَسْتَها
- بالماء إذْ يبسَ النضيحُ، جلالا
- ولقَلَّ ما يُصْبحْنَ إلاَّ شُزَّباً
- يرْكَبْنَ مِن عَرَضِ الحوادثِ حالا
- فطَحَنَّ حائرَة المُلوكِ بِكَلْكَلِ
- حتى احتَذَيْنَ مِنَ الدّماء نِعالا
- وأبرنَ قومكَن يا جريرُ، وغيرهُمْ
- وأبرنَ من حلقِ الربابِ حلالا
- ولقد دخلنَ على شقيقٍ بيتهُ
- ولقَدْ رأيْنَ بساقِ نَضْرَة َ خالا
- وبَنو غُدانَة َ شاخِصٌ أبْصارُهُمْ
- يَسْعَوْنَ تَحْتَ بُطونهِنَّ رِجالا
- يَنْقُلْنهُمْ نَقْلَ الكِلابِ جِراءها
- حتى ورَدنَ عُراعِراً وأُثالا
- حُرزَ العيونِ إلى رياحٍ، بعدما
- جعلتْ لضبة َ بالرماحِ ظلالا
- ما إنْ ترَكْنَ مِنَ الغواضِرِ مُعْصِراً
- إلاَّ فصَمْنَ بِساقِها خَلْخالا
- ولقد سما لكمُ الهذيلُ، فنالكُمْ
- بإرابَ حَيْثُ يُقَسِّمُ الأنفالا
- في فيلقٍ يدعو الأراقمَ، لم تكنْ
- فُرْسانُهُ عُزْلاً، ولا أكْفالا
- بالخيلِ ساهمة َ الوجوهِ، كأنما
- خالطنَ من عملِ الوجيفِ سلالا
- ولقَدْ عَطَفْنَ عَلى قُدارَة َ عَطْفَة ً
- كرّ المنيحِ، وجلنَ ثمّ مجالا
- فسقينَ من عادينَ كأساً مرة ً
- وأزلنَ حدّ بني الحبابِ فزالا
- يَغْشَيْنَ جِيفَة َ كاهلٍ عَرَّينها
- وابنَ المُهَزَّمِ، قدْ ترَكْنُ مُذالا
- قفتلنَ منْ حملَ السلاحَ وغيرهم
- وتَركْنَ فَلَهُمُ عَلَيْكَ عِيالا
- ولقد بكى الجحافُ، مما أوْقعتْ
- بالشرعبية ِ، إذا رأى الأطفالا
المزيد...
العصور الأدبيه