الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> محا رَسْمَ دارٍ بالصَّريمة ِ مُسْبِلٌ >>
قصائدالأخطل
محا رَسْمَ دارٍ بالصَّريمة ِ مُسْبِلٌ
الأخطل
- محا رَسْمَ دارٍ بالصَّريمة ِ مُسْبِلٌ
- نضوحٌ وريحٌ تعتريهِ جفولُ
- فغَيّرَ آياتِ الحبيبِ معَ البِلى
- بوارحُ تطوي تربها وسيولُ
- ديارٌ لأروى والرَّبابِ، ومَن يكُنْ
- لَهُ عِنْدَ أرْوى والرَّبابِ تُبولُ
- يَبِتْ وهوَ مَشْحوذٌ عليهِ، ولا يُرى
- إلى بيضتي وكرِ الأنوقِ سبيلُ
- وما خفتُ بينَ الحيّ، حتى رأيتهم
- لهُمْ بأعالي الجأبَتَيْنِ حُمولُ
- فبانوا بأروى ، يومَ ذلك، كأنّها
- مِنَ الأُدْمِ غَنّاءُ البُغامِ خَذولُ
- مُبِنّة ُ غارٍ، أيْنما تَنْحُ شمْسُهُ
- لحالٍ، فَقَرْنُ الشّمْسِ فيهِ ظَليلُ
- لها منْ وراقٍ ناعمٍ ما يكنها
- مرفّ ترعاهُ الضحى وربولُ
- وكم قتلتْ أروى ، بلا ترة ٍ لها
- وأرْوى لفُرَّاغِ الرّجالِ قَتولُ
- فلو كان مبكى ساعة ٍ لبكيتها
- ولكنّ شرَّ الغانيات طويلُ
- ظَلِلْتُ، كأنّي شارِبٌ أزَليّة ً
- ركودَ الحميا في العظامِ شمولُ
- صَريعُ فِلَسْطينيّة ٍ، راعَهُ بها
- من الغَورِ عنْ طولِ الفراقِ، حَليلُ
- أبَوْا أنْ يُقيلوا، إذْ توقَّدَ ومُهُمْ
- وقد جعلتْ عفرُ الظباء تقيلُ
- وأشْرَفَ حِرباءُ الظّهيرَة ِ يَصْطلي
- وهُنَّ على عيدانِهنَّ جُذول
- أجَدُّوا نجاءً، غيّبَتْهُمْ عَشِيّة ً
- خمائلُ مِنْ ذاتِ المَشا وهُجُولُ
- وكنتُ صحيح القلب حتى أصابني
- مِنَ اللاَّمِعاتِ المُبرِقاتِ خُبولُ
- من المائلاتِ الغيدِ وهناً، وإنها
- على صرْمِهِ أوْ وَصْلِهِ لَغَفُولُ
- وكُنَّ على أحيالهِنَّ يصِدْنَني
- وهُنَّ بلايا للرِّجالِ وغُولُ
- وإنَّ امرءاً لا ينْتهي عَنْ غَوايَة ٍ
- إذا ما اشْتَهَتْها نَفْسُهُ لجَهُولُ
المزيد...
العصور الأدبيه