الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً >>
قصائدالأخطل
ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً
الأخطل
- ما زال فينا رباطُ الخيل معلمة ً
- وفي كليبٍ رباط الذلّ والعارِ
- النّازلينَ بدارِ الذُّلّ، إنْ نزلوا
- وتَسْتَبيحُ كُلَيْبٌ مَحْرَمَ الجارِ
- والظّاعنينَ على أهْواء نِسْوتِهِمْ
- وما لهم من قديمٍ غيرُ أعيار
- بمُعْرِضٍ أوْ مُعيدٍ أوْ بَني الخَطَفى
- تَرْجو، جريرُ، مُساماتي وأخطاري
- قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبهُمُ
- قالوا لأمّهِمِ: بُولي على النّارِ
- فتُمْسِكُ البَوْلَ بُخْلاً أنْ تجودَ بهِ
- وما تبولُ لهم إلا بمقدارِ
- لا يثْأرون بقَتْلاهُمْ، إذا قُتلوا
- ولا يكُرُّون، يوْماً، عِنْدَ إجْحارِ
- ولا يزالونَ شتى في بيوتهمِ
- يَسْعُونَ مِنْ بينِ مَلْهوفٍ وفَرّارِ
- فاقعُدْ، جَريرُ، فقد لاقَيْتَ مُطَّلَعاً
- صعباً، ولا قاكَ بحر مفعمْ جارِ
- إلا كفيتمْ معداً، يومَ معظلة ِ
- كما كفينا معداً، يومَ ذي قارِ
- جاءتْ كتائبُ كسرى ، وهي مغضبة ُ
- فاسْتأصلوها، وأرْدوْا كُلّ جَبّارِ
- هَلاَّ مَنعْتَ شُرَحبيلاً، وقدْ حَدِبَتْ
- لهُ تميمٌ بجمعٍ غيرِ أخيارِ
- يومَ الكلابِ، وقدْ سيقتْ نساؤهُمُ
- كأنّهُ لاعبٌ يَسْعى بمئجارِ
- مستردفاتٍ، أفاءتها الرماحُ لنا
- تدعو رياحاً وتدعو رهطَ مرَّارِ
- أهوى أبو حنشٍ طعناً، فأشعرهُ
- نجْلاءَ، فوْهاءَ، تُعْي كُلَّ مِسْبارِ
- والورودُ يردي بعصمٍ في شريدهم
- يدعو فوارسَ، لا ميلاً ولا عزلاً
- مِنَ الّهازِمِ، شِيباً غَيْرَ أغْمارِ
- ألمانعينَ، غداة َ الرَّوْعِ، ما كرِهوا
- إذا تلبسَ ورادٌ بصدارِ
- والمُطعِمون، إذا هَبّتْ شآمِيَة ٌ
- تُزْجي الجَهَامَ سَديفَ المُرْبِعِ الواري
- ما كانَ مَنزِلُكَ المُّروتَ. مُنْجَحِراً
- يا بنَ المَراغة ِ، يا حُبْلى ، بمُخْتارِ
- جاءتْ بهِ معجلاً عنْ غبّ سابعة ٍ
- من ذي لهالة ِ، جهمِ الوجهِ، كالقارِ
- أم لئيمة ُ نجلِ الفحلِ مقرفة ُ
- أدت لفحلٍ لئيمِ النجلِ شخارِ
المزيد...
العصور الأدبيه