الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> عَفا مِن آلِ فاطمَة َ الدَّخُولُ >>
قصائدالأخطل
عَفا مِن آلِ فاطمَة َ الدَّخُولُ
الأخطل
- عَفا مِن آلِ فاطمَة َ الدَّخُولُ
- فَحِزّانُ الصَّريمَة ِ، فالهُجولُ
- منازلُ أقفرتْ من أم عمرو
- يظَلُّ سَرَابُها فيها يَجولُ
- شآمِيَة ُ المَحَلّ، وقَد أراها
- تَعومُ لها بذي خِيَمٍ حُمُولُ
- ولو تأتِ الفراشة َ والحبيا
- إذاً كادَتْ تُخْبرُكَ الطُّلولُ
- عنِ العهد القديمِ وما عفاها
- بوارحٌ يختلفنَ ولا سيولُ
- ألا أبلغْ بني شيبان عني
- فما يبني وبينكمُ ذحولُ
- وكُنْتُمْ إخْوتي، فخذَلتُموني
- غَداة َ تخاطرَتْ تِلْكَ الفُحولُ
- تواكلني بنو العلاتِ منكُمْ
- وغالتْ مالكاً ويزيدَ غولُ
- قريعاً وائلٍ هلكاً جميعاً
- كأنَّ الأرْضَ، بعدَهُمُ، مُحوِلُ
- فإن تمنع سدوسٌ درهميها
- فإنّ الريحَ طيبة ٌ قبولُ
- متى آتِ الأراقِمَ لا يَضِرْني
- نَبيبُ الأسْعديّ، وما يقولُ
- روابٍ من بني جشمٍ بن بكرٍ
- تَصَدَّعُ عَنْ مناكِبها السُّيولُ
- وإنَّ بَني أُمَيّة ألبَسوني
- ظِلالَ كرامَة ٍ، ما إنْ تزولُ
- تَوَلاَّها أبو مَرْوَانَ بِشْرٌ
- لفَضْلٍ، ما يُمَنُّ وما يحُولُ
- وشهباءُ المغافرِ قارعتنا
- ململمة ٍ يلوذُ بها الفلولُ
- مُسَوَّمَة ٍ، كأنَّ مُحافِظِيها
- تصَدَّعَ بَيْنَهُمْ صِرْفٌ شمَولُ
- ركودٍ، لم تكدْ عنا رحاها
- ولا مَرْحا حُمَيّاها تَزولُ
- فَدافَعها بإذْنِ اللَّهِ عَنّا
- شَبابُ الصّدْقِ مِنّا والكُهُولُ
- ووقعُ المشرفية ُ في حديدِ
- لهُنَّ وراءَ حَلْقَتِهِ صَلِيلُ
- وضَنْكٍ لَوْ يقومُ الفيلُ فيهِ
- لأُرْعِدتِ الفرائِصُ والخَصِيلُ
- جستُ بهِ على المكروهِ نفسي
- ولَيْسَ يقومُهُ إلاَّ قَليلُ
المزيد...
العصور الأدبيه